السبت، 05 أكتوبر 2024

10:38 ص

دموع ودماء على المقبرة الأثرية.. اللحظات الأخيرة في حياة طفل أسيوط

الطفل الضحية

الطفل الضحية

خلود طارق

A A

كشف المحامي عمر هريدي، دفاع أسرة طفل أسيوط، كواليس مأساوية في واقعة قتل طفل أسيوط على يد تشكيل عصابي تخصص في التنقيب عن الآثار.  

نظرات بريئة

وقال "هريدي" لـ"تليجراف مصر"، إن عصابة الآثار التي تقودها سيدة واصلت تعذيب الطفل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديهم.

وأضاف أن الطفل الضحية كان يتوسل للمتهمين بـ"نظرات بريئة"، ورغم كل ذلك لم يرحموا توسلاته ونظراته، وقاموا بتعذيبه وحلق شعره، و"في النهاية خلصوا عليه".

أكد هريدي، أن النيابة تواصل تحقيقاتها وتحرياتها المكثفة مع المتهمين المقبوض عليهم والذين يكشفون كل يوم تفاصيل مثيرة ومتورطين أكثر بالقضية، مضيفا أن عدد المتهمين وصل حتى الآن 11 شخصا، وتم القبض على 4 آخرين وجار ضبط الهاربين.

أدوات الجريمة

وتابع أن النيابة حرزت أدوات الجريمة وتتمثل في الهاتف المحمول المستخدم في ابتزاز أسرته وماكينة حلاقة استخدمها المتهمين لحلق شعر الطفل وترويعه وسلاح أبيض "سكين" استخدموه في بتر كفيه وقطع شرايين قدمه.


ألقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، القبض على المتهمين بقتل طفل أسيوط بعد اختطافه، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

بدأت الواقعة بتلقي مركز شرطة البداري، بمديرية أمن أسيوط، بلاغًا بتاريخ 18 يونيو الجاري، من سائق يفيد باختفاء نجله البالغ من العمر 8 أعوام، عقب خروجه من المنزل للهو مع الأطفال في الشارع، وبحوزته الهاتف المحمول الخاص بوالدته.

وبتاريخ 21 يونيو الجاري، عُثر على جثمان الطفل المتغيب بقطعة أرض زراعية  بأسيوط، وبه جرح ذبحي بالرقبة وبتر بكفي اليدين.

قتل طفل أسيوط

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات بمشاركة قطاع الأمن العام، تم تحديد وضبط مرتكبي الواقعة، وهم 4 عاطلين "أشقاء" اعترفوا بارتكابهم الواقعة واستدراجهم للمجنى عليه بقصد الاستيلاء على الهاتف المحمول، وتعدوا عليه بسلاح أبيض ثم أخفوا الجثمان بقطعة أرض زراعية بعد بترهم كفيه، لمحاولة إخفاء البصمات وعدم التعرف على هويته.

أضاف المتهمون، أنهم عقب ارتكاب الواقعة، خافوا من افتضاح أمرهم، لذا تخلصوا من الهاتف المحمول بحرقه، وتم بإرشادهم ضبط السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة "سكين" وبقايا الهاتف المحمول المستولى عليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

search