الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:37 م

يسرا تطبخ "على نار الحرب".. شهادة بعد كل مضغة في غزة (خاص)

غزة

غزة

داليا أشرف

A A

“وصفات مطبوخة على نيران القصف”، عنوان رئيسي لطبخ يعد الطعام للنازحين في قطاع غزة، تتشرف عليه يسرا والتتي عرفت بـ"طباخة الخيام" من خان يونس.

تحملت يسرا مسؤولية طبخ كميات كبيرة لتوزيعها على الأسر بالمخيمات، وكشفت لـ"تليجراف مصر" مصدر موارد الأطعمة وكيف تستطيع أن تطعم هذا الكم من النازحين يوميًا.

الطبخ في خيام غزة

الطبخ في تكيات غزة

تقول يسرا إنها تطبخ بـ"التكيات" -اسم يطلق على الخيام المخصص للطبخ أو الأكل- وتوزع الطعام من خلال دعم يتلقونه بطريقة مختلفة، عبر مساعدات خزنت سريعًا قبل الحصار والحرب، ويباع للمواطنين بثمن غال.

"الناس بتستغل الظروف وبيبعوا الطعام بثمن أغلى".. بهذه العبارة شرحت “يسرا” المعاناة التي تعيشها بدءًا من شراء الأطعمة التي تدخل كمساعدات إلى القطاع ثم تتحول إلى منتجات “باهظة الثمن”، وكلما شحت في القطاع كانت سعرها أعلى.

يسرا

يسرا لم تجد حلًا آخر لإطعام أهالي غزة سوى قيامها هي ومن معها بـ"التكيات" بشراء الأطعمة وطبخها بكميات كبيرة، متابعة بلكنة شامية، "ما في إشي غير هيك نعملو، هون ما حدا ضامن حاله دقيقة قدام، نأكل وننطق الشهادة بين كل مضغة، يمكن باليوم ألف مرة أو كل ما ينزل صاروخ قريب".

على حسب ما تستطيع يسرا أن توفر من طعام، تطبخ وتطعم الأهالي بالخيام قائلة، "بنحاول ما نخلي حدا جوعان أو بدو ياكل".

الطبخ في خيام غزة

15 شخصا بـ"التكية" يطبخون الأطعمة مع يسرا، ويأتي في بعض الأحيان الأهالي من المناطق المجاورة للمساعدة في الطبخ والتوزيع، وعلى الرغم من الخوف والهلع الذي يعيشونه يوميًا، إلا أنها ترى أن الطبخ للنازحين هو أسمى ما تقوم به حاليًا.

الطبخ في خيام غزة

تقول يسرا التي استشهدت معظم عائلتها، “بنتمنى الناس تساعدنا أكثر من ذلك، كل شيء يفرق معنا من مصر والأردن وغيرهما، الناس مفكرة غزة صغيرة، لكن نحن على قدر ما ساعدنا لكننا لن نستطيع مساعدة كل من في غزة، هناك أكثر من مليون ونصف مليون نسمة، ونفسي أن تصل هذه الصورة إلى الجميع".

search