الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:23 ص

بعيدًا عن الحكومة.. شركات الأسمدة تبحث عن مصادر للغاز والكهرباء

أحد مصانع الأسمدة

أحد مصانع الأسمدة

حسن راشد

A A

لجأت شركات الأسمدة والبتروكيماويات للبحث عن حلول فردية بعيدًا عن الحكومة، للتغلب على أزمة نقص أو انقطاع إمدادات الغاز الطبيعي المتكرر، بالإضافة إلى خطة تخفيف أحمال الكهرباء.

وشهدت شركات الأسمدة والبتروكيماويات انقطاعات عدة في إمدادات الغاز الطبيعي، نظرًا لظروف تشغيلية طارئة بالشبكة الإقليمية بالتزامن مع زيادة الاستهلاك نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، آخرها توقف مصانع شركة الإسكندرية للأسمدة عن العمل اليوم.

الهيدروجين والطاقة الشمسية

ووافق مجلس إدارة شركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية على بدء إجراءات مشروع الإحلال الجزئي للغاز الطبيعي بالهيدروجين، وتركيب محطات طاقة شمسية بقدرة إجمالية 2.5 ميجاوات، لتقليل استهلاك الكهرباء من الشبكة أو مولدات الكهرباء الداخلية، وسط أزمة الكهرباء التي تشهدها الدولة.

غاز الإيثان السائل

وتخطط شركة سيدي كرير للبتروكيماويات “سيدبك”، من خلال تحالف يشمل أطراف عدة لاستيراد غاز الإيثان السائل “الغاز الصخري الأمريكي”، عقب الانتهاء من الحصول على موافقة أطراف التحالف، لبدء اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء شركة خاصة بالمشروع خلال العام الجاري.

وأوضحت الشركة، في إفصاح للبورصة المصرية اليوم، أن التحالف يضم الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات “أيكم” بنسبة 15%، وشركة سيدي كرير بنسبة 25%، والمصرية لإنتاج الإيثلين ومشتقاته “إيثيدكو” بنسبة 25%، والمصرية للغازات الطبيعية “جاسكو” بنسبة 10%، وجاما للإنشاءات بنسبة 25%، على أن يكون رأس المال 663 مليون دولار على ثلاث مراحل، بنسبة تدبير 40% عبر المساهمين و60% عبر قروض بنكية حسب المخطط، عقب صدور موافقة جميع الأطراف على اتفاقية المساهمين.

أزمة شركات البتروكيماويات

وخلال الأسبوع الأخير من يونيو الماضي، أعلنت 4 شركات (المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” - أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية - سيدي كرير “سيدبك” - الصناعات الكيماوية المصرية “كيما”)، توقف مصانعها نتيجة قطع إمدادات الغاز.

واضطرت شركة "سيدبك" لخفض حضور موظفيها إلى المقار الإدارية بنسبة 50%، لترشيد الاستهلاك وتقليل التكاليف، وسط توقف مصانعها عن العمل، بجانب تقليص أعداد الموظفين في الإدارات  الإنتاجية والهندسية والفنية، بنسبة لا تزيد على 50% وفقًا لاحتياجات العمل وظروف كل إدارة، مع تنفيذ نظام العمل بالتبادل اليومي، قبل أن تعود للعمل بعد يومين من التوقف.

حل أزمة الغاز

واستقبلت مصر أول شحنة من الغاز المسال في منطقة العين السخنة مساء أمس، لبدء عمليات نقل الغاز إلى وحدة هوج جاليون" العائمة، ثم ضخها في الشبكة القومية للغاز، بحسب مصدر في شركة “إيجاس”.

وتعاقدت "إيجاس" على شراء 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال للتسليم خلال الصيف بعلاوة تتراوح بين 1.6 و1.9 دولار على السعر القياسي لمنصة تجارة الغاز الهولندية، وتسعى مصر للحصول على ثلاث شحنات إضافية للتسليم بين أغسطس وسبتمبر.

وأضاف المصدر لـ"تليجراف مصر"، أن الناقلة "HELLAS ATHINA"، حملت على متنها 3.5 مليار قدم مكعب من الغاز المسال، وستتم عملية تحويلها إلى غاز طبيعي وضخها في الشبكة خلال الأسبوع الحالي، لافتًا أنه تم استلام شحنة مازوت خلال الأسبوع الماضي، بحجم 140 ألف طن، ومن المرتقب استلام شحنة أخرى غدًا بحجم 80 ألف طن.

وفي مايو الماضي، أعلنت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" التعاقد مع شركة هوج النرويجية لاستئجار الوحدة العائمة "هوج جاليون" للغاز الطبيعي المسال، لتأمين الاحتياجات الإضافية للاستهلاك المحلي خلال أشهر الصيف، لتقوم بعملية “التغييز”، لتحويل الغاز المسال المستورد إلى غاز طبيعي، ومن ثم ضخه في شبكة الغاز القومية.

search