الخميس، 04 يوليو 2024

04:25 ص

اتهمت موسكو بالوقوف وراءه.. كييف تعلن إحباط محاولة انقلاب

جنود أوكرانيون

جنود أوكرانيون

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

قالت أجهزة الأمن الأوكرانية اليوم الاثنين، إنها "أحبطت مؤامرة روسية أخرى لإثارة الاضطرابات العامة ثم استخدام الاضطرابات التي تلي ذلك للإطاحة بالحكومة"، مما يوضح تكتيكًا مألوفًا تزعم كييف أنه تم استخدامه في سلسلة من محاولات الانقلاب مدعومة من الكرملين في السنوات الأخيرة.

وقالت وكالة الاستخبارات الداخلية الأوكرانية، إنها اكتشفت "مجموعة" من المتآمرين الذين اتهمتهم بالتخطيط لإثارة أعمال شغب والاستيلاء على مبنى البرلمان واستبدال القيادة العسكرية والمدنية للبلاد، وتم اعتقال أربعة أشخاص وتوجيه التهم إليهم، وفق صحيفة نيويورك تايمز .

ورغم تقديم القليل من التفاصيل حول كيفية نجاح مثل هذه الخطة الانقلابية، إلا أن المسؤولين قالوا إنها بمثابة تذكير بأنه بعد أكثر من عامين من شن غزو واسع النطاق للبلاد، لا يزال الكرملين مصممًا على إسقاط حكومة الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأي وسيلة.

وفي ساحة المعركة، تواصل روسيا إرسال عشرات الآلاف من الجنود الجدد إلى الجبهة ليحلوا محل أولئك الذين قتلوا على أمل إنهاك المؤسسة العسكرية الأوكرانية وداعمي كييف الغربيين. 

ومن ناحية أخرى، فإن القصف الروسي المتواصل للبنية الأساسية الحيوية في أوكرانيا يهدف جزئيًّا إلى خنق الاقتصاد وتقويض قدرة الدولة على أداء وظائفها.

ويقول مسؤولون أوكرانيون وغربيون، إن الكرملين يدير منذ فترة طويلة حملات أكثر سرية تهدف إلى زعزعة استقرار الحكومة في كييف، وفي بعض الحالات يحاول إثارة السخط باستخدام المعلومات المضللة.

وأضاف المسؤولون، أن المؤامرة التي حددتها وكالة المخابرات الداخلية الأوكرانية اليوم، تتناسب تمامًا مع هذا النمط، وكان من المفترض أن تبدأ الأحداث بأعمال شغب.

وقال أرتيم ديختيارنكو، المتحدث باسم جهاز الأمن الأوكراني، إن المنظمين – الذين وصفوا بأنهم عملاء يعملون لصالح روسيا – كانوا يخططون لعقد "تجمع سلمي مزعوم في وسط العاصمة".

وأضاف ديختيارنكو، في بيان، أن أغلب الحاضرين كانوا "في جهل" بشأن المؤامرة، متابعا أنه بمجرد تجمع عدة آلاف من الناس، خطط المنظمون "لنشر المعلومات حول الاضطرابات في كييف من خلال مصادر المعلومات المحلية والأجنبية".

وتابع "بهذه الطريقة، كانوا يأملون في تقويض الوضع الاجتماعي والسياسي داخل بلادنا، الأمر الذي من شأنه أن يصب في صالح روسيا".

وأشار إلى أن المتهمين خططوا أيضًا لاستغلال اللحظة "للإعلان عن إقالة القيادة العسكرية والسياسية الحالية لأوكرانيا من السلطة"، قائلًا إنهم "يأملون في الاستيلاء على مبنى البرلمان وعرقلة عمله".

ومن المرجح أن يكون اقتحام المباني الحكومية التي تخضع لحراسة مشددة ثم تأمينها أمرًا صعبًا، مما يثير تساؤلات حول جدوى المؤامرة ومدى تنفيذها، لكن المسؤولين قالوا إنه بخلاف التفاصيل، كان المقصود من المؤامرة خلق جو من الفوضى يمكن أن يقوض الثقة في الحكومة.

وقال المدعي العام الأوكراني إن أربعة رجال وجهت إليهم اتهامات وصدرت بحقهم إخطارات بالاشتباه في الخيانة، مع احتجاز اثنين منهم احتياطيا قبل المحاكمة "كإجراء احترازي".

وقالت النيابة العامة في أوكرانيا إن منظم الأحداث هو "رئيس نقابة عامة سبق له أن شارك في أحداث استفزازية فاشلة".

وتابعت أن المتهم "استأجر قاعة في كييف تتسع لنحو 2000 شخص، كما بحث عن حراس عسكريين ومسلحين من هياكل خاصة لتنفيذ عملية الاستيلاء على البرلمان".

search