الإثنين، 25 نوفمبر 2024

12:24 ص

احتجاجات ودماء.. صبي تركي يشعل التوتر في شمال سوريا

متظاهرون يهاجمون القواعد التركية

متظاهرون يهاجمون القواعد التركية

حبيبة وائل

A A

شهدت المناطق الواقعة في شمال سوريا احتجاجات عنيفة، في الأيام الماضية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص، جراء التصادم مع القوات التركية المتمركزة هناك.

واندلعت الاحتجاجات كرد فعل على أعمال شغب وحوادث مناهضة لسوريا في تركيا، بعد اتهامات بسوء معاملة صبي تركي من قبل سوري في ولاية قيصري بتركيا.

اعتقال 70 شخصًا

وأسفرت التوترات عن إضرام النيران في محلات تجارية تابعة لسوريين في مناطق محافظة إدلب وسط سوريا، وفي الأجزاء السورية التي تخضع لسيطرة تركيا، وجرى اعتقال نحو 70 شخصًا بسبب أعمال شغب أثارت غضب السكان المحليين. 

وفي عفرين وجرابلس، اللتين كانتا تحت سيطرة الأكراد سابقًا، خرج المسلحون في تظاهرات احتجاجية وتصادموا مع القوات التركية المنتشرة هناك. وفي مدينة الأتارب شمال حلب، تمكّن المتظاهرون من السيطرة على نقطة تفتيش تركية محصّنة، وفقًا لما نشرته صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية. 

علم المعارضة 

وبحسب التقارير، رفع محتجون علم المعارضة السورية، الذي اعتبره البعض رمزًا للثورة التي اندلعت ضد نظام الرئيس بشار الأسد في عام 2011، قبل أن تتحوّل إلى صراع مسلّح. وفي مدينة الباب، تعرّضت شاحنات تركية لإطلاق نار، وفقًا لوكالة “فرانس برس”. 

وانتشرت التظاهرات المصحوبة بأعمال عنف في مناطق واسعة من الشريط الحدودي الذي تسيطر عليه تركيا، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وتمتد الاحتجاجات أيضًا إلى أجزاء من محافظة إدلب التي يسيطر عليها المتمردون، بما في ذلك هيئة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقف العنف ضد السوريين

وفي رد فعل سريع، حث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على وقف العنف ضد السوريين في تركيا، معبرًا عن استعداده لمناقشة إمكانية لقاء مع نظيره السوري بشار الأسد. يأتي هذا الاضطراب في سياق التوترات بين الجماعات المتمردة المدعومة من تركيا في عفرين.

تعزّز تركيا من موقفها في المنطقة منذ عملياتها العسكرية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي بين عامي 2016 و2019، حيث دعمت جماعات المعارضة السورية في إطار الجيش الوطني السوري، الذي لعب دورًا رئيسيًا في المنطقة العازلة تحت سيطرة تركيا وفي العمليات ضد القوات الكردية. 

search