السبت، 06 يوليو 2024

08:59 م

العاروري.. روابط عميقة مع حزب الله وإيران

لقاء خامنئي بالعاروري وهنية

لقاء خامنئي بالعاروري وهنية

خاطر عبادة

A A
سفاح التجمع

كان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، حلقة الربط بين الحركة الفلسطينية وتنظيم حزب الله اللبناني وإيران، وفقًا لما ذكرته مصادر من حماس في تصريحات لوكالة “فرانس برس” اليوم.

واستهدفت طائرة مسيّرة مكتب صالح العاروري، الرجل الثاني بحركة حماس، في الضاحية الجنوبية ببيروت، أمس، أدت إلى مقتله واثنين من مساعديه، وفجرّت غضبًا عارمًا في فلسطين ولبنان وإيران.
العاروري، وهو أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس- كتائب القسام- في التسعينيات، والمفاوض الناجح، كان قد ساهم في عودة العلاقات بين إيران وحماس وحزب الله، وكان يزور طهران بشكل منتظم، وفقًا للمصدر.

لقاء العاروري وخامنئي

في يونيو 2023، استقبل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري.
وفى 25 أكتوبر الماضي، ذكرت قناة المنار اللبنانية أن العاروري عقد اجتماعًا مع زعيم حزب الله، حسن نصر الله، ورئيس حركة الجهاد الإسلامي، زياد النخلة، وتعكس تلك اللقاءات حلقة الربط التي صنعها وجود العاروري في لبنان، وعودة العلاقات الطيبة بين حماس وحزب الله وإيران إلى سابق عهدها، والتي كانت قد تأثرت بسبب حرب سوريا عام 2011.

وأضاف المصدر أن العاروري كان يعتبر قائد حماس في الضفة الغربية وله دور رئيسي في تنامي نفوذ الحركة هناك خلال السنوات الأخيرة، كما ساهمت خبراته في دعم تطوير القدرات العسكرية لحماس في السنوات الأخيرة.
واتهمت إسرائيل العاروري بتنفيذ العديد من الهجمات ضد مصالحها، وأبرزها عملية “طوفان الأقصى” ضد مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر الماضي.

حياته بالمنفى

وُلِد الرجل الثاني بحماس في قرية العارورة قرب رام الله، في الجانب المحتل بالضفة الغربية، ودرس الشريعة والقانون بجامعة الخليل، ثم أصبح أحد الأعضاء المؤسسين لحركة حماس في عام 1987، وانضم لجماعة الإخوان المسلمين، واحتجزته إسرائيل عدة مرات بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام في الضفة الغربية عام 1992، لكن أطلق سراحه في 2007، واحتُجِز مرة أخرى لكن حصل على إفراج مشروط في 2010 ليقضي باقي حياته بالمنفى، حيث عاش في سوريا ثلاث سنوات، قبل الانتقال إلى لبنان.
وفى أكتوبر 2017، أعلنت حماس اختيار العاروري نائبًا لمكتبها السياسي، وضمته الولايات المتحدة إلى قائمة الإرهاب عام 2015، وعرضت حينها 5 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه.


أنتظر الشهادة

"اليوم أنتظر الشهادة وأرى أني أخذت حظي من الدنيا"، بهذه التصريحات دعا العاروري في أغسطس الماضي، إلى تصعيد المقاومة الشعبية للرد على العنف المتزايد من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة، وفقًا لصحيفة “ال موندو” الإسبانية.

search