الجمعة، 20 سبتمبر 2024

06:43 ص

103 قتلى.. من يقف وراء تفجيرات إيران؟

قُتل أكثر من 103 أشخاص وأُصيب 171 في تفجيرات إيران

قُتل أكثر من 103 أشخاص وأُصيب 171 في تفجيرات إيران

A A

قُتل أكثر من 103 أشخاص، وأُصيب 171 في تفجيرين اليوم الأربعاء، قرب قبر قائد فليق القدس السابق قاسم سليماني، في مدينة كرمان، جنوبي شرق إيران، خلال إحياء مراسم الذكرى الرابعة لمقتل الجنرال الإيراني.

وانفجرت قنبلتان بفارق دقائق بين بعضهما البعض، ولم يعلن أحد مسؤوليته عما بدا أنه الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979، وفق ما نقلت “abcnews”. 

وهزت الانفجارات مدينة كرمان، على بعد نحو 820 كيلومترا جنوب شرق العاصمة طهران، وتطايرت شظايا سقطت على حشد من الناس الفارين من الانفجار الأول. 

قُتل أكثر من 103 أشخاص في تفجيرات إيران

من يقف وراء تفجيرات إيران؟

وزير الداخلة الإيراني أحمد وحيدي، يقول إن حادث التفجير الإرهابي الأول في مزار الشهداء بمحافظة كرمان (جنوب)، وقع عند الساعة الثالثة عصر اليوم، وعندما هرع الزوار الى مساعدة جرحى هذا الحادث، وقع التفجير الثاني في الساعة الثالثة و20 دقيقة عصرا، ما سجل أكبر عدد من إجمالي ضحايا هذا الحادث بين شهيد وجريح، مؤكدا أن الوضع داخل المحافظة بات تحت السيطرة.

وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، توعد الوزير المتسبب في الحادث الذي وصفه بالإرهابي، قائلًا: "سيلقى ردا صارما ومدمرا من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية للجمهورية الإسلامية في أقرب وقت".

النائب الأول لرئيس إيران محمد مخبر، يرى أن من يقف وراء التفجيرين هي دولة الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا: "المدنيون الأبرياء ومواطنونا الذين أريقت دماؤهم اليوم على أيدي الكيان الصهيوني وحماته، إذ نالوا مرتبة الشهادة العظمى، لكن فراقهم أصابنا بالحزن والأسى".

وأضاف مخبر في بيان رسمي، نقلته الوكالة الرسمية: "سيدفع الإرهابيون وحماتهم المغفلون، داخل البلاد وخارجها، ثمن هذه الجرائم قطعا".

ذكرى مقتل سليماني

ويصادف هذا التجمع الذكرى السنوية الرابعة لمقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في غارة أمريكية بطائرة دون طيار في العراق. 

ووقعت الانفجارات بالقرب من موقع قبره حيث تجمعت طوابير طويلة من الناس لحضور الحدث.

الاحتلال

وكان الاحتلال الإسرائيلي نفذ اغتيالات مستهدفة في إيران بسبب برنامجها النووي.

ونفذت “داعش” هجمات واسعة النطاق في الماضي أسفرت عن مقتل مدنيين في إيران ذات الأغلبية الشيعية، ولكن ليس في كرمان الهادئة نسبيًا.

وشهدت إيران احتجاجات حاشدة في السنوات الأخيرة، ومنها الاحتجاجات التي اندلعت بسبب وفاة ماهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في عام 2022.

اغتيال صالح العاروري

وشن الاحتلال هجوما أمس الثلاثاء أدى إلى مقتل نائب رئيس حركة حماس في بيروت صالح العاروري، في حي مكتظ بالسكان في العاصمة اللبنانية.

وسعى محمد عبد السلام، المتحدث باسم الحوثيين، إلى ربط التفجيرات بـ"دعم إيران لقوى المقاومة في فلسطين ولبنان".

وكتب عبد السلام: “كل محاولات أمريكا وإسرائيل لزعزعة استقرار أمن إيران ستفشل”.

من هو سليماني؟

كان سليماني مهندس الأنشطة العسكرية الإقليمية لإيران، ويُنظر إليه على أنه رمز وطني بين مؤيدي الثيوقراطية الإيرانية.

وساعد في تأمين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بعد أن تحولت احتجاجات الربيع العربي ضده عام 2011 إلى حرب أهلية، ثم إقليمية، لا تزال مشتعلة حتى اليوم.

لم يكن سليماني معروفًا نسبيًا في إيران حتى الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وقد نمت شعبيته وغموضه بعد أن دعا المسؤولون الأمريكيون إلى قتله بسبب مساعدته في تسليح المسلحين بالقنابل المخترقة على الطرق التي قتلت وشوهت القوات الأمريكية.

وبعد عقد ونصف من ذلك، أصبح سليماني القائد الأكثر شهرة في ساحة المعركة في إيران.

في نهاية المطاف، أدت غارة بطائرة دون طيار شنتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى مقتل الجنرال، كجزء من الحوادث المتصاعدة التي أعقبت انسحاب أمريكا الأحادي الجانب من اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية في عام 2018.

وفي جنازة سليماني عام 2020، اندلع تدافع في كرمان وقُتل ما لا يقل عن 56 شخصًا وأصيب أكثر من 200 آخرين بينما احتشد الآلاف في الموكب. 

حتى اليوم الأربعاء، كان الهجوم الأكثر دموية الذي ضرب إيران منذ الثورة هو تفجير شاحنة عام 1981 لمقر الحزب الجمهوري الإسلامي في طهران. 

search