السبت، 06 يوليو 2024

07:05 م

صنعها بنفسه.. الجيش الصيني يستهدف قاعدة جوية أمريكية وهمية

رصد نماذج لطائرات مقاتلة من طراز إف-35 وإف-22 في صحراء تاكلامكان

رصد نماذج لطائرات مقاتلة من طراز إف-35 وإف-22 في صحراء تاكلامكان

أحمد سعد قاسم

A A
سفاح التجمع

شيد الجيش الصيني سلسلة من نماذج الطائرات المقاتلة الأمريكية في منطقة صحراوية نائية في شمال غرب الصين، على ما يبدو لاستخدامها كهدف للتدريب وفق صحيفة التايمز.

وتشمل النسخ، التي تم التقاطها من خلال صور الأقمار الصناعية، نماذج مجسمة لطائرات مقاتلة من طراز F-35 وF-22، وهي من بين الطائرات الأكثر تقدما التي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها.

 الإصلاح الشامل للجيش الصيني

ومن المعتقد أن هذه الطائرات ستكون على الأرجح إضافات منخفضة التقنية إلى الإصلاح الشامل للجيش الصيني الذي أشرف عليه الرئيس شي منذ توليه السلطة.

والواقع أن الصحراء، أو صحراء تاكلامكان في إقليم شينجيانج، موطن بالفعل للاختبارات العسكرية حيث تنضم الطائرات إلى نماذج لحاملة طائرات أمريكية من فئة فورد ومدمرتين من فئة أرلي بيرك، (تم الكشف عنهما قبل ثلاث سنوات).

يقال إن الجيش الصيني يختبر منافسًا لطائرة F-35، أعلاه
طائرة F-35

وكان جيش التحرير الشعبي بالفعل الأكبر في العالم من حيث الأعداد عندما تولى شي زعامة الحزب الشيوعي في عام 2012. ولكنه الآن يمتلك بحرية تفوقت على الولايات المتحدة من حيث العدد الخام للسفن، ومن المتوقع أن تصبح أكبر بنسبة 50٪ بحلول عام 2035.

ورغم أن الولايات المتحدة تتمتع بقدرة عالمية تتجاوز قدرة الصين، بفضل مجموعاتها الإحدى عشرة لحاملات الطائرات، فإن الصين بدأت في اللحاق بها. 

ويُعتقد أنها تخطط لإجراء تجربة بحرية ثالثة في وقت لاحق من هذا الأسبوع لحاملة الطائرات الأولى المصممة والمبنية محليًا بالكامل.

ولكن من المعتقد أن قوتها الجوية لا تزال متأخرة عن نظيرتها الأمريكية، سواء من حيث الأعداد أو المعدات الالكترونية المتقدمة.

ومن المرجح أن يكون الغرض الرئيسي من النماذج الجديدة اختبار التحسينات في تكنولوجيا الصواريخ، وهي المنطقة التي أهملتها الصين على مر السنين والتي يقع قسمها داخل جيش التحرير الشعبي، المعروف باسم قوة الصواريخ، في قلب تحقيق في الفساد والتطهير .

فوجيان، التي ستكون ثالث أكبر حاملة طائرات عاملة في العالم بمجرد دخولها الخدمة
حاملة الطائرات العملاقة فوجيان

وبالنظر إلى صور الأقمار الصناعية التي قدمتها شركة بلانيت لابس للتكنولوجيا ومقرها سان فرانسيسكو، فإن بعض الأهداف قد أصيبت بالفعل، وهي تجلس على مدرج مجسم يظهر علامات سوداء واضحة كما لو كانت قد أصيبت بصواريخ. 

وبحسب صور الأقمار الصناعية تصطف المزيد من الطائرات النفاثة بالقرب منها، وليس من الواضح نوع السلاح الذي تسبب في الضرر، لكن الحجم يشير إلى صواريخ دقيقة أطلقت من طائرات.

ومن المعروف أن جيش التحرير الشعبي الصيني يختبر منافسه الخاص لطائرة إف-35، وهي الطائرة جيه-35، التي لم يتم نشرها بعد ولكن من المتوقع وضعها في الخدمة على متن حاملة الطائرات فوجيان عندما تصبح جاهزة للعمل بكامل طاقتها. 

حاملة الطائرات فوجيان

وتعد حاملة الطائرات فوجيان أول حاملة طائرات صينية يتم تزويدها بمنجنيق كهرومغناطيسي، بدلًا من الاعتماد على نظام منحدر للإقلاع.

ويتماشى استخدام قاعدة تاكلامكان الجوية الوهمية والسفن الحربية للتدريب على تحديد الأهداف مع التحليل الذي يشير إلى أن التركيز العسكري الرئيسي للصين ينصب على كيفية تقييد البحرية الأمريكية وطائراتها المتمركزة على حاملات الطائرات من التدخل في أي صراع حول تايوان.

search