السبت، 05 أكتوبر 2024

05:17 م

"مهما كانت الذريعة".. حماس ترفض وجود قوات أجنبية في غزة

جنود إسرائيليين في غزة

جنود إسرائيليين في غزة

أحمد سعد قاسم

A A

أعلنت حركة حماس، الجمعة، رفضها القاطع لدخول أي قوات أجنبية إلى قطاع غزة مهما كانت الذريعة. وقالت الحركة في بيان : “نؤكد رفضنا لأي خطط أو مشاريع أو مقترحات تسعى إلى تجاوز الإرادة الفلسطينية فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة. ونحن نرفض أي تصريحات ومواقف تدعم خطط دخول قوات أجنبية إلى القطاع تحت أي مسمى أو مبرر”.

وشدد البيان على أن إدارة قطاع غزة بعد دحر هذا العدوان الفاشي هي مسألة فلسطينية بحتة، متفق عليها بين أبناء شعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه. ولن يسمحوا بأي وصاية أو فرض حلول أو معادلات خارجية تقوض مبادئهم المبنية على حقهم في تحقيق الحرية وتقرير المصير.

ويؤكد إعلان حماس موقف الحركة بشأن الحفاظ على الحكم الذاتي فيما يتعلق بمستقبل غزة ومقاومة أي تدخل خارجي.

ووصف البيت الأبيض اقتراح حركة حماس الأخير لوقف إطلاق النار في غزة بأنه "إنجاز" من شأنه أن يؤسس إطارًا لاتفاق محتمل بشأن إطلاق سراح الرهائن، لكنه حذر من أن المفاوضات الصعبة لا تزال قائمة بشأن تنفيذ الاتفاق.

ووفقا لصحيفة جارديان البريطانية، قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن إدارة بايدن تلقت العرض الأخير لحماس "قبل يومين" وكانت تدرسه قبل مكالمة هاتفية مدتها 30 دقيقة بين جو بايدن وبنيامين نتنياهو أمس الخميس.

وقال المسؤول الأمريكي عن المكالمة: "كانت المحادثة مفصلة، ​​وتناولت نص الاتفاق، وكانت بناءة ومشجعة، كما كانت واضحة بشأن العمل الذي ينتظرنا والخطوات التي يجب وضعها لإتمام هذه الصفقة ثم البدء في التنفيذ".

ومن المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعا لمجلسه الأمني ​​المصغر مساء الخميس لمناقشة اقتراح حماس، كما أنه سيرسل فريقا تفاوضيا إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات مع وسطاء أمريكيين ومصريين وقطريين في الأيام المقبلة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الوفد سيترأسه، كما جرت العادة، ديفيد برنياع، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).

وتوقع البيت الأبيض أن تعقد محادثات الدوحة في يوم الجمعة، مؤكدا أن اقتراح حماس يتماشى مع اتفاق السلام المكون من ثلاث مراحل والذي حدده بايدن في 31 مايو ، والذي قبلته الحكومة الإسرائيلية رسميًا وأقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة .

وكان المسؤولون الأمريكيون قالوا إن رد حماس السابق يتضمن عناصر قابلة للتفاوض، ولكن بعضها الآخر غير قابل للتفاوض، وكان رد فعل البيت الأبيض على مقترح حماس الجديد أكثر إيجابية.
 

search