الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:39 م

بعد 29 عاما.. إحياء ذكرى مذبحة "سريبرينتسا" في البوسنة

ذكري المذبحة

ذكري المذبحة

جاسر الضبع

A A

أحيا آلاف الأشخاص ذكرى مذبحة “سريبرينتسا” التي تعرض لها مسلمو البوسنة في الحرب الأهلية عام 1995، في حدث يأتي بعد شهرين من قرار الأمم المتحدة بتخصيص يوم سنوي لذكرى هذه الإبادة الجماعية.

8 ألآف مسلم

ينظم الحدث لإحياء ذكرى الحادي عشر من يوليو عام 1995، عندما سيطرت قوات صرب البوسنة بقيادة “راتكو ملاديتش” على مدينة “سريبرينتسا” قبل أشهر من نهاية الحرب الأهلية في البوسنة، وقُتل في الأيام التالية حوالي ثمانية آلاف مسلم، فيما وصفته المحكمة الجنائية الدولية بأنه إبادة جماعية.

في هذا اليوم الأليم، جاءت “حسنوفيتش” لزيارة قبر ابن عمها الذي قُتل عن عمر ناهز 18 عاماً.

وفي تعليقها، قالت، “الأمر صعب في يوليو، انتهى بحياتهم فقط لأنهم كانوا مسلمين”، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية “أ.ف.ب”

وتكبدت “حسنوفيتش” خسائر كبيرة، حيث فقدت أكثر من عشرة من أفراد عائلتها في المذبحة، بما في ذلك والدها وزوجها، اللذان يُدفَنان الآن بجوار بعضهما البعض.

بينما ينفي رئيس الكيان الصربي في البوسنة، ميلوراد دوديك، مراراً وتكراراً وجود إبادة جماعية، لكنه عبر عن تعاطفه مع أُسر الضحايا وأكد ضرورة احترام ألمهم ومعاناتهم.

السجن مدى الحياة

صدرت أحكام بالسجن مدى الحياة على زعيم صرب البوسنة رادوفان كارادجيتش وقائد جيشه راتكو ملاديتش بتهم جرائم حرب، بما في ذلك ارتكاب الإبادة الجماعية في “سريبرينتسا”.

ويوم الخميس، دُفِنَ رفات 14 ضحية جديدة عثر عليهم في مقابر جماعية، في مقبرة تذكارية في بوتوكاري خارج “سريبرينتسا”، بينهم فتى في السابعة عشرة من عمره.

أسود لحظات أوروبا

وحتى الآن، دفن رفات 6988 من الضحايا عُثر على رفاتهم في 87 مقبرة جماعية، وما زال البحث جارياً عن نحو ألف شخص آخرين.

الاتحاد الأوروبي وصف هذه الجرائم بأنها "واحدة من أسود اللحظات في تاريخ أوروبا الحديث"، وأكد أنه لا مجال لإنكارها أو محاولة إعادة كتابة التاريخ.

search