الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:55 ص

"البيضة والبطريق".. رقصة مجرتان تكشف أسرار كونية جديدة

مجرتي "البيضة" و "البطريق"

مجرتي "البيضة" و "البطريق"

تيمور السيد

A A

كشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي، النقاب عن مشهد مذهل لرقصة كونية بين مجرتين، تُعرفان باسم "البطريق" و"البيضة".

تُظهر الصورة الجديدة، التي تم التقاطها بالأشعة تحت الحمراء، تفاصيل غير مسبوقة لتفاعل المجرتين بينما تدوران حول بعضهما البعض في طريق اندماجهما النهائي.

تأتي هذه الصورة المذهلة تزامناً مع الذكرى الثانية لإطلاق تلسكوب جيمس ويب، الذي أحدث ثورة في فهمنا للكون، فقد مكنت عدسات التلسكوب القوية من رصد ظواهر فلكية بعيدة كانت غامضة على علماء الفلك، بما في ذلك المجرات البعيدة والكواكب الخارجية وتفاصيل انفجارات النجوم.

نظرة ثاقبة على رقص المجرات

صورة المجرتان

تُظهر الصورة الجديدة للمجرتين "البطريق" و"البيضة" ضبابًا أزرق يمثل مزيجًا من النجوم والغاز. تُشير هذه التفاصيل إلى اندماج المجرتين، حيث يتم ضغط الغاز والغبار بينهما، ما يؤدي إلى موجات من تكوين النجوم الجديدة.

ووفقًا لتقديرات علماء الفلك، بدأ تفاعل المجرتين قبل 25 إلى 75 مليون سنة، وبينما تستمر رقصتهما، تتشكل جيوب من النجوم الجديدة في "ذيل البطريق" و"منقاره"، وتشير الملاحظات إلى أن "البطريق" كان في البداية حلزونيًا، لكن مع مرور الوقت، تم إعادة تشكيل مظهره بسبب التفاعلات مع "البيضة".

ملامح الرقصة

تُظهر الصورة بوضوح كيف أدت قوى الجاذبية بين المجرتين إلى تشويه شكل “البطريق”، بينما ظلت "البيضة" ذات الشكل البيضاوي محافظة على بنيتها إلى حد كبير، ويرجع ذلك إلى أن "البيضة" تحتوي على غبار وغاز أقل من "البطريق"، ما يجعلها أقل عرضة للتأثيرات الخارجية.

صورة تظهر تراقص المجرتان

أهمية الاكتشاف

يُقدم لنا اندماج مجرتي "البطريق" و"البيضة" فرصة فريدة لفهم تكوين المجرات وتطورها، وتُظهر هذه العملية الديناميكية كيف تتفاعل المجرات وتندمج مع بعضها البعض بمرور الوقت، ما يؤدي إلى تشكيل أجسام سماوية ضخمة مثل مجرتنا درب التبانة.

search