الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:57 م

"عمال الفراشة" معلقون بين السماء والأرض لأجل لقمة العيش

عمال الفراشة بالمنيا

عمال الفراشة بالمنيا

المنيا - زينه الهلالي

A A

“يسعد صباحكم كلكم يا شغالين"، بتلك الكلمات يتغنى الشيخ إمام بالعمال “الشقيانين”، الذين يواجهون الخطر، من أجل “لقمة عيش”.

مخاطر المهنة

ما بين الصعق الكهربائي، أوالسقوط من ارتفاع، يعيش عمال الفراشة، ساعات في البحث عن لقمة العيش، معلقون بين السماء والأرض، من أجل التجهيز لحفل زفاف أو مأتم.

لقمة العيش

يقول دسوقي مهني، صاحب “فراشة”: “إحنا بنشتغل على كف الرحمن، والخطر في مهنتنا أكثر من الأمان، فنحن نتعرض للموت والإعاقة، بشكل يومي، ولكن لا نعرف مهنة غيرها، وهي مصدر الرزق الوحيد”.

إصابات عديدة

ويضيف: “أصيب نحو عشرة عمال بالصعق الكهربائي، أثناء تأدية عملهم، عقب توصيلهم للأسلاك الكهربائية في المولدات، وعجز بعضهم عن العمل بعدها، رغم أنهم يعولون أسر، ولكن ما باليد حيلة”.

مطالبات بالتأمين

ويتطرق عبد الهادي مسعود، صاحب محل فراشة، في حديثه حول إصابة العُمال بكسور خطيرة، وعجزهم عن العمل، مطالبًا بضرورة التأمين على حياة أصحاب مثل هذه المهن، لأن التأمين يضمن لهم معاش في حالة عجزهم عن العمل.

نقابة مستقلة

ويطالب هشام علاء، صاحب فراشه، بنقابة مستقلة للعاملين في هذا المجال، قائلاً: “لا أستطيع التأمين على العمال، نظرا لعدم وجود نقابة، أو هيئة تضمن بقاؤه معي، فاليوم يعمل لدي، وغدا عند غيري، لذلك نطالب بنقابة مستقلة لعمال الفراشة، تضمن التأمين علي حياتهم”.

يومية زهيدة

وعن حياة عمال الفراشة، يقول محمد عمر، حاصل على دبلوم صناعة، ويعمل باليومية في الفرشة: “يوميتنا لا تتعدى الـ 30 جنيها، رغم مخاطر هذه المهنة، مثل الصعق بالكهرباء، الذي تعرضت له منذ أيام، ما تسبب في فقداني للوعي وإصابات بجسدي، منعتني من ممارسة العمل لمدة أسبوع، مما زاد العبء على أسرتي، خاصة أنني العائل الوحيد، كما أننا نعمل حسب الطلب، أو في المواسم فقط، وبقية الأيام لا يوجد عمل”.

ويضيف: “ليس لدي تأمين مادي أو صحي، وأطالب بإدراجنا في منظومة التأمين ضد مخاطر العمل والحوادث، ووجود نقابة تضمن حقوقنا”.

search