الأحد، 08 سبتمبر 2024

04:36 ص

معجزة في غزة.. ولادة طفل رغم موت أمه

رضيع فلسطيني.أرشيفية

رضيع فلسطيني.أرشيفية

تيمور السيد

A A

في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، تبرز قصة الشابة علا الكرد، التي كانت تنتظر بفارغ الصبر قدوم طفلها الأول. 

علا، الحامل في شهرها التاسع، كانت تحلم بأن تحمل بين يديها رضيعًا يجلب الأمل للحياة في زمن الحرب، ولكن، كما هي عادة القدر، لم يمهلها الوقت الكافي لرؤية حلمها يتحقق.

البداية

في 19 يوليو، تعرض منزل عائلة الكرد في النصيرات بوسط قطاع غزة لقصف جوي إسرائيلي، مما أدى إلى مقتل علا بشكل مأساوي. 

يقول والد الأم المتوفاة، عدنان الكرد، إن الانفجار كان قويًا لدرجة أن علا سقطت من الطابق العلوي للمنزل، الذي كان يكتظ بالنساء والأطفال والشيوخ، وفي لحظة من اللحظات المأساوية، فقدت الأسرة ابنتها، بينما نجت روح جديدة، إذ وُلد طفلها الرضيع بعد الحادث، وفقا لسكاي نيوز.

معجزة

وصف عدنان الكرد، الحادث بأنه معجزة، حيث استطاع الجنين النجاة في بطن والدته رغم استشهادها، كان أمل الأم الوحيد أن تمسك ابنها وتحضنه، وكانت تتحدث عن رغبتها في تعويض إخوتها الذين فقدتهم، وفقا لحديث زوجها.

الانفجار الذي أودى بحياة علا هو جزء من مأساة يومية تعيشها عائلات غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، حيث يشهد القطاع قصفًا مستمرًا، مما يسبب مآسي مماثلة لعائلات عديدة. 

ومع ذلك، فإن قصة علا تحمل في طياتها بصيص أمل، حيث تمكن الأطباء في مستشفى العودة بالنصيرات من إنقاذ مولودها، الذي أطلق عليه اسم مالك ياسين.

طفل بين نيران الحرب

الطفل مالك، الذي وُلد بعد القصف، تم نقله إلى مستشفى الأقصى في دير البلح، حيث كانت خالته تتلمس وجهه في الحضانة. 

الطبيب خليل الدكران، الذي عالج مالك، أشار إلى أن "العملية التي أجريت له كانت معقدة، ولكن بفضل الله، تم إنقاذ حياته". 

ومع ذلك، فإن الظروف في المستشفى كانت قاسية، حيث تعاني المؤسسات الصحية من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وفقا لسكاي نيوز.

الواقع في غزة يمثل مأساة إنسانية متواصلة، حيث لا يزال الأطفال الرضع الناجون من القصف يتلقون الرعاية في ظروف صعبة للغاية. 

يقول الطبيب الدكران: "نواجه صعوبات كبيرة في قسم الحضانة، حيث إننا نعاني من نقص في الأدوية والمستلزمات، ونخشى أن يتوقف المولد الكهربائي في أي لحظة".

search