السبت، 23 نوفمبر 2024

01:01 ص

"إساءة بالغة".. الكنيسة تعلق على حفل افتتاح أولمبياد باريس

لقطة من حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024

لقطة من حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024

أسامة حماد

A A

أعربت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، عن استيائها واستنكارها البالغين، مما تضمنه حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، من تجسيد مشهد "العشاء الأخير" للسيد المسيح مع تلاميذه والذي أسس فيه سر الإفخارستيا أقدم وأقدس أسرار الكنيسة وممارساتها على الإطلاق.

وقالت الكنيسة، في بيان اليوم، إنه "من المؤسف أن الطريقة التي قُدِم بها هذا المشهد تحمل إساءة بالغة لأحد المعتقدات الدينية الأساسية التي تقوم عليها المسيحية".

وأضافت "من العجيب أن نرى هذا المشهد في افتتاح الأولمبياد، في الوقت الذي تتعارض فيه مثل هذه الأفعال مع ميثاق الأولمبياد والقيم الأساسية المعلنة له، التي تدعو إلى احترام المبادئ الأخلاقية العالمية الأساسية، وقيمة تقديم القدوة الحسنة، واحترام الجميع دون تمييز، وهو ما رأينا عكسه في حفل الافتتاح المذكور، في سبيل دفع أجندات فكرية بعينها تخدم تيارات لا علاقة لها بالرياضة، التي ينبغي أن تجمع، لا أن تفرِّق".

وتابعت الكنيسة أن "هذه الإساءة تستدعي اعتذارًا واضحًا وجادًّا من الهيئات المنظمة لأولمبياد باريس 2024، لكل المسيحيين الذين استاؤوا من هذا المشهد المؤسف، الذي شاب ما كنا نظن أنه عرس رياضي عالمي من شأنه أن يدخل الفرح والبهجة على قلوب جميع المشاركين والمشاهدين، مع ضمانات كافية لعدم تكرار مثل هذه التصرفات المسيئة".

وأثارت محاكاة الفنانين المتحولين جنسيا للوحة دافنشي "العشاء الأخير" في افتتاح أولمبياد باريس 2024، سخطا واسعا ومطالبات بمقاطعة الأولمبياد باعتبارها إهانة للمعتقدات الدينية.

وظهرت مجموعة من الفنانين المتحولين جنسيا في عرض فيديو مطول تجسد الشخصيات المرسومة في لوحة "العشاء الأخير" التي رسمها ليوناردو دافنشي أواسط القرن الخامس عشر.

وأظهر المشهد قيام أحد المتحولين جنسيا بتجسيد شخصية السيد المسيح وكان يرقص ويقفز ويزحف ويتمايل ويطلق إيماءات جنسية لا تمت بأي صلة للدين أو الفن أو الموسيقى أو حتى لمناسبة الأولمبياد الرياضية التي يجب أن تمثل منذ تأسيسها رقي وحضارة الإنسانية.

search