الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:35 م

في خطة إيذاء حزب الله.. أمريكا تحذر إسرائيل من تجاوز "الخط الأحمر"

إسرائيل وحزب الله

إسرائيل وحزب الله

تيمور السيد

A A

تصاعدت التوترات بين حزب الله وإسرائيل، بعد هجوم مجدل شمس الذي وقع أول أمس، واجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي المصغر  أمس الأحد، لمناقشة كيفية الرد عليه. 

الهجوم الذي وقع في بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان السوري المحتل، أسفر عن مقتل 12 طفلاً وفتى، ما أثار ردود فعل قوية من قبل الحكومة الإسرائيلية. 

بعد ثلاث ساعات من المناقشات، فوض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتحديد "نوع" و"توقيت" الرد الإسرائيلي.

تفاصيل الاجتماع وتوجهات الرد الإسرائيلي

اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر جاء في وقت حساس، حيث تسعى إسرائيل إلى اتخاذ خطوات مدروسة لتفادي تصعيد أكبر مع حزب الله. 

وقال مسؤولون إسرائيليون إن تل أبيب تتأهب لاحتمال اندلاع قتال لبضعة أيام، ولكن مع التأكيد على عدم السعي لحرب إقليمية شاملة، ووفقاً لوكالة "رويترز"، فإن إسرائيل ترغب في إيذاء حزب الله دون الدخول في صراع واسع النطاق.

التحذيرات الأمريكية

على الرغم من الإصرار الإسرائيلي على الرد، تدخلت الإدارة الأمريكية لتحذير إسرائيل من أي هجوم قد يستهدف قلب العاصمة اللبنانية بيروت، وأكد مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أن فريق الرئيس جو بايدن حذر من أن أي استهداف لأهداف في بيروت قد يخرج الوضع عن السيطرة. 

عاموس هوشستاين، كبير مستشاري الرئيس بايدن، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي بضرورة تجنب التصعيد الشامل وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

خط أحمر

التحذيرات الأمريكية تضمنت أيضاً أن أي هجوم على بيروت قد يؤدي إلى رد فعل قوي من حزب الله، ما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري غير محسوب. 

المسؤولون الأمريكيون أشاروا إلى أن ضرب بيروت هو "خط أحمر" بالنسبة لحزب الله، ما يعكس المخاوف من تصعيد غير مرغوب فيه في المنطقة.

الموقف الإسرائيلي

بعد انتهاء الاجتماع، أكد مكتب نتنياهو أن الحكومة ستحدد طريقة وتوقيت الرد، مشدداً على أن حزب الله هو المسؤول عن الهجوم. الجيش الإسرائيلي أشار إلى أنه يستعد للرد، بينما نفى حزب الله أي مسؤولية عن الهجوم على مجدل شمس.

التحذيرات الدولية

مع تزايد التحذيرات الدولية من خطر التصعيد، تتزايد الدعوات لضبط النفس من قبل المجتمع الدولي. المسؤولون في الأمم المتحدة والعديد من الدول الأوروبية حذروا من أن أي تصعيد قد يؤدي إلى حرب شاملة، مما يهدد استقرار المنطقة بأسرها.

ما الأماكن الحيوية المحتملة

كان مرفأ بيروت منذ القدم مركزاً للأسطول العربي الأول ولصناعة السفن الإسلامية، ويقع في الجزء الشرقي من خليج سان جورج على ساحل بيروت، ويعد من أكبر الموانئ البحرية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وهدف محتمل لإسرائيل.

منطقة السيدة زينب، تعد تلك المنطقة من أبرز المناطق المهمة التي يتمركز فيها حزب الله، وبعد إعلان إسرائيل بانها سترد على هجوم مجدل شمس، أخلى حزب الله بعضا من عناصره في تلك المنطقة.

search