الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

06:07 ص

احتجاجات تضرب نيجيريا.. الغلاء والتضخم يدفعان المواطنين للشارع

متظاهرون يتظاهرون احتجاجا على ارتفاع أسعار الطاقة في أبوجا، نيجيريا، في مايو

متظاهرون يتظاهرون احتجاجا على ارتفاع أسعار الطاقة في أبوجا، نيجيريا، في مايو

حبيبة وائل

A A

تجمع مئات المتظاهرين في بلدة سوليجا بوسط نيجيريا، على بعد ثلاثين ميلاً من العاصمة الاتحادية أبوجا، استعداداً للمظاهرات الوطنية المقررة للاحتجاج على الصعوبات الاقتصادية والتضخم القياسي.

تأتي هذه التحركات قبل أيام من انطلاق الاحتجاجات التي ستستمر أسبوعاً في جميع أنحاء البلاد بدءاً من يوم الأربعاء، وفقا لما نشرته صحيفة "ذا جارديان".

خلفية الأزمة الاقتصادية

تفاقمت أزمة غلاء المعيشة في نيجيريا منذ تولي الرئيس بولا تينوبو منصبه في مايو من العام الماضي، عقب رفعه لدعم الوقود المثير للجدل وإعلانه عن إصلاحات اقتصادية أخرى.

وارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، وأصبح انقطاع الكهرباء مشكلة دائمة، في حين تستمر طوابير الوقود في جميع أنحاء البلاد رغم كون نيجيريا واحدة من أكبر منتجي النفط والغاز في العالم.

الأبعاد الإنسانية للأزمة

وبحسب ما نشرته الصحيفة، تعتبر نيجيريا الآن عاصمة سوء التغذية في العالم، حيث يعاني أكثر من 31.8 مليون طفل من نقص التغذية، وفقاً لبيانات المنظمات غير الحكومية.

في لاجوس، العاصمة التجارية لنيجيريا ومعقل تينوبو، اندلعت احتجاجات مضادة ترفع لافتات "قل لا للاحتجاج" على بعد بضعة أميال فقط من طوابير الوقود في المدينة. 

وفي الأسابيع الأخيرة، حذرت الحكومة النيجيرية المواطنين من النزول إلى الشوارع، مدركة لمدى تزايد عدم شعبيتها.

وقال نيسوم ويك، الوزير المسؤول عن أبوجا، في منتدى مع الشباب: "لا يمكن الحكم على القيادة خلال عام واحد". 

وأشار محللون إلى أن الحكومة تحاول منع تكرار الاحتجاجات في كينيا، حيث أجبر الشباب الحكومة على إلغاء الضرائب الجديدة.

تحركات الحكومة

وافق تينوبو على زيادة الحد الأدنى للأجور الوطنية من 30,000 نيرة إلى 70,000 نيرة شهرياً، وحث الشباب على عدم التظاهر مدعياً أن المنظمين يحشدون لتحرك جماهيري "بدوافع شريرة". 

كما التقى بالحكام لحثهم على إقناع رعاياهم بالتحلي بالصبر مع إدارته. وفقا لما نشرته الصحيفة.

زعمت السلطات النيجيرية أن هدف الاحتجاجات هو زعزعة استقرار البلاد. 

وأعلنت الخدمة السرية أنها حددت "خطوط التمويل والرعاة والمتعاونين" في مؤامرة للإطاحة بالحكومة من خلال المظاهرات، فيما أكد قائد الشرطة كايود إيجبيتوكون أن أجهزة الأمن لديها "معلومات استخباراتية موثوقة" حول تورط مرتزقة أجانب.

تعزيزات أمنية وتحذيرات دولية

شددت السلطات الأمنية قبضتها بإغلاق الطريق السريع المؤدي إلى أبوجا اليوم، كما شوهدت تعزيزات للشرطة في مركز كانو الشمالي.

وأصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا تحذيرات سفر قبيل الاحتجاجات.

search