الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:09 ص

هنية ليس الأول.. اغتيالات نفّذتها إسرائيل داخل إيران

إسماعيل هنية

إسماعيل هنية

خاطر عبادة

A A

تصدر نبأ اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، عناوين البحث عبر محرك “جوجل” ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد ساعات من تأكيد حركة المقاومة الفلسطينية نبأ اغتيال هنية في ضربة صاروخية بطهران، فجر اليوم.

إسماعيل هنية

اغتيال هنية

اتهمت حركة حماس وإيران، اليوم، إسرائيل باغتيال إسماعيل هنية، أحد أبرز قادة الحركة، في طهران، خلال تواجده لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب حديثًا، الداعم الرئيسي لحماس.

ولم تعلّق إسرائيل، على تصفية هنية، الزعيم السياسي لأحد أكبر حلفاء الجمهورية الإسلامية في المنطقة، حيث تلتزم الصمت حيال عملياتها داخل الأراضي الإيرانية، بينما تعترف علنًا باستهداف قادة “حماس” أو “حزب الله” داخل لبنان.

وقبل ساعات من عملية الاغتيال، قالت إسرائيل إنها استهدفت فؤاد شكر، العضو البارز في “حزب الله”، المدعوم أيضًا من إيران، لكنه يخوض حربًا منخفضة المستوى مع إسرائيل منذ أكتوبر 2023.

وغيّرت الضربتان فجأة الحسابات في الشرق الأوسط، بعد شهر بدا فيه أن إسرائيل وحماس تقتربان من وقف إطلاق النار في غزة، وكان من المتوقع أن يؤدي مثل هذا الاتفاق إلى هدنة بين إسرائيل و"حزب الله"، وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

أبرز عمليات الاغتيال الإسرائيلية في إيران 

واتهمت طهران إسرائيل بتنفيذ عمليات اغتيال سابقة داخل إيران. وفيما يلي بعض الحالات البارزة: 

أكبر عالم نووي في إيران 

في نوفمبر 2020، قُتل محسن فخري زاده، العالم الذي وصفته وكالات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية بأنه شخصية بارزة في برنامج الأسلحة النووية الإيراني، بالرصاص في كمين، وقال مسؤولون إن عملية القتل نُفذت باستخدام مدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد. 

كان  فخري زاده أحد أهم أهداف الاستخبارات الإسرائيلية لسنوات، واتهمت إيران إسرائيل بغضب بقتله، ولم تعلق إسرائيل علنًا على الاغتيال.

كان فخري زاده أكاديميًا، لكن تقييمات الاستخبارات الأمريكية قالت إن ذلك كان غطاءً لعمله في مجال الأسلحة النووية.

استهداف علماء إيرانيين 

ولم يكن أول عالم مرتبط بالبرنامج النووي يتعرض لهجوم على الأراضي الإيرانية. فقد استُهدِف عالمان آخران بسيارتين مفخختين بفارق عشرين دقيقة في مناطق مختلفة من العاصمة طهران في عام 2010. وقد قُتل أحدهما وأصيب الآخر.

قائد الحرس الثوري 

في مايو 2022، أطلق مسلحان يستقلان دراجات نارية النار على العقيد سيد خدايي، وهو ضابط في الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، ما أدى إلى مقتله، وألقت إيران باللوم على إسرائيل وتعهدت بالانتقام. 

وكما حدث في حالات أخرى مماثلة، لم تدل إسرائيل بأي تعليق علني على عملية القتل، ولكنها أبلغت الولايات المتحدة بأنها استهدفت الضابط. 

وقال مسؤولون إسرائيليون إن العقيد خدايي كان نائب قائد وحدة خططت ونفذت عمليات سرية في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الاغتيالات والاختطاف.

تسممات غامضة 

في مايو 2022، أصيب عالمان إيرانيان بالمرض فجأة وتوفيا خلال أيام قليلة، في مدينتين تبعدان مئات الأميال عن بعضهما البعض.

وأصيب أيوب انتظاري، مهندس طيران في منشأة أبحاث عسكرية، والجيولوجي كامران أغامولاي بأعراض التسمم الغذائي، وتدهورت حالتهما بسريعًا، ووفقًا لمسؤول إيراني، اعتقدت إيران أن إسرائيل سممت طعامهما.

ورغم أن إسرائيل لم تعلق رسميًا بعد على اغتيال إسماعيل هنية، فقد ظهر مسؤولون عسكريون إسرائيليون سابقون على شاشة التلفزيون الرسمي في الدولة العبرية، صباح اليوم، وأشادوا بما بدا كأنه عمليتان استهدفتا حزب الله وحماس، حتى في حين أثاروا تساؤلات حول استراتيجية إسرائيل على المدى الأبعد.

وفي حلقة نقاشية مباشرة على “القناة 12” الإسرائيلية، وصف عاموس جلعاد، وهو جنرال في قوات الاحتياط، عمليات القتل في قلب أراضي العدو بأنها "إنجاز مذهل".

search