الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

06:11 ص

صحيفة إيطالية: سمعة إيران في خطر بعد قطع إسرائيل رأس "حماس"

إسماعيل هنية

إسماعيل هنية

خاطر عبادة

A A

قالت صحيفة “إل جورنالي” الإيطالية، إن سمعة إيران الإقليمية أصبحت في خطر، بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في طهران، فجر اليوم، بصاروخ قادم من الخارج وليس من الداخل،  على الأرجح، ولكن إيران تلتزم الصمت بشأن تفاصيل العملية.

سمعة إيران في خطر

وأشارت الصحيفة الإيطالية في تقريرها بعنوان "انهيار الشبكة الأمنية الإيرانية، كيف قتلت إسرائيل إسماعيل هنية؟"، إلى تفاصيل حول أسلوب الغارة التي قتلت الزعيم السياسي لحركة حماس، التي وقعت حوالي الساعة الثانية صباحًا، بينما كان في مسكن لقدامى المحاربين، حيث أصيب المبنى بقذيفة جوية.

وذكرت ذلك وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، بأن مبنى قدامى المحاربين أصيب بـ"قذيفة جوية"، وأن “المزيد من التحقيقات جارية لتحديد تفاصيل هذه العملية الإرهابية”.

إسماعيل هنية

استشهاد هنية

وكشفت “إل جورنالي”، أن الخبر الآخر الذي لم يجرِ التحقق منه، هو أن الصاروخ الذي استُخِدم لقتل زعيم حماس لم يُطلق من داخل إيران بل من الخارج، حيث ذكرت ذلك قناة “الميادين” اللبنانية الموالية لـ"حزب الله" نقلًا عن مصدر إيراني.

وأضافت أنه في الوقت الحالي لا توجد سوى فرضيات حول كيفية تمكُّن تل أبيب، من استهداف رأس “حماس”، في وقت كان النظام الإيراني في حالة تأهب قصوى، لإقامة حفل تنصيب مسعود بزشكيان رئيسا للجمهورية.

وأكدت الصحيفة الإيطالية أن الموساد لديه تاريخ طويل من الاغتيالات المستهدفة داخل الجمهورية الإسلامية، تلك العمليات التي بدأت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتم تنفيذها بجميع أنواع الوسائل، هدفها مزدوج ضرب الهدف وإذلال طهران وأجهزتها الأمنية.

وكان من الممكن أن تكون الضربة مزدوجة، حيث إن زعيم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد نخلة، كان ضيفًا في نفس مكان الإقامة، الذي كان يقيم فيه زعيم حماس في وقت الغارة الصاروخية على طهران، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية التي كشفت بعض تفاصيل عملية الاغتيال.

وذكرت الوكالة أن نخلة والوفد المرافق له، كانا في طابق آخر من المبنى المستهدف، وفي الساعات الأولى من الصباح، أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل هنية وأحد أعضاء فريقه في طهران بعد قصف مكان إقامتهما. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن “تايمز أوف إسرائيل”، لاحقًا أن نخالة نجا من الضربة، لكنه لم يكن هدفًا.

إذلال طهران 

وأوضحت الصحيفة الإيطالية أن آثار الغارة واضحة للغاية: ليس فقط تصفية القادة المستهدفين، بل إذلال طهران، إذ إن الجمهورية الإسلامية، التي ظلت لسنوات مرشحة لتكون ملكة الشرق الأوسط، والتي تسلح الحوثيين و"حزب الله"، والتي ترسل مسيرات إلى روسيا للمشاركة في الحرب في أوكرانيا، والتي تمد يدها حتى إلى حماس من خلال التغاضي عن الانقسام الإسلامي، تواجه الآن سخرية عامة بين شركائها، فقد أصبحت الآن مكانا غير آمن، لم يتمكن من حماية ضيوفه في ظل ثقل الصراع السياسي والوجودي في الشرق الأوسط.

وكان الأمر الأكثر إحراجها لطهران، وفقًا للصحيفة، أن كل هذا حصل في خضم الاحتفالات بالرئيس الجديد، وهو ما يزيد الموقف الإيراني سوءًا في ساعات كان ينبغي أن يكون لها نكهة وكرامة مسار جديد.

وبدلًا عن ذلك الحفل، نسيت وسائل الإعلام الآن تنصيب المرشح المعتدل بزشكيان، لاستضافة أخبار الخلل الأمني الكبير في النظام، كما يتحدث الحرس الثوري بالحد الأدنى الضروري من البيانات، وتنشر وسائل الإعلام بيانات مقتضبة: هذه هي نفس الأمة التي فقدت قبل أشهر قليلة، رئيسها إبراهيم رئيسي على متن طائرة، وفقًا للتقرير.

search