الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:17 ص

إندبندنت بعد اغتيال هنية: الصراع الآن أكبر من حركة حماس

إسماعيل هنية

إسماعيل هنية

خاطر عبادة

A A

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن مواصلة إسرائيل استهداف قادة حماس، وكان آخرهم اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، فجر اليوم الأربعاء، قد يؤدي إلى كارثة كبرى.

لا يوجد مكان للاختباء

وأضافت الصحيفة أن حادث اغتيال هنية، قد يبدو من الوهلة الأولى، دليلًا على قدرة إسرائيل على توجيه ضربة قاتلة إلى عدوها الرئيسي الفلسطيني، في قلب العاصمة الإيرانية، في منتصف الليل، وإتقانها لساحة المعركة الحديثة، وكما حدث مع استهدافها لفؤاد شكر، القائد العسكري المخضرم لحزب الله، في بيروت قبل بضع ساعات، فقد أظهر اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران أنه لا يوجد مكان للاختباء بالنسبة لأعداء إسرائيل.

مهندس هجوم 7 أكتوبر

وقالت الصحيفة “إن الإسرائيليين الآن سعداء بتحويل هنية إلى شهيد، حيث ينظرون إليه باعتباره مهندس الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر، والذي أودى بحياة العديد من الإسرائيليين وأدى إلى احتجاز رهائن في غزة، رغم أنه كان يعيش في قطر بأمان”.

ووفق الصحيفة فاغتيال زعيم حماس قد يؤدي إلى تعطيل المنظومة لفترة من الوقت، ولكن هنية، نفسه كان ينتمي إلى المجموعة التي وصلت إلى قمة حماس بعد أن قامت إسرائيل باغتيال مؤسسها الشيخ أحمد ياسين في مارس 2004.

الصراع أكبر من حماس

وأشارت الإندبدنت، إلى أن الصراع الآن أكبر من حركة حماس، لافتة إلى أنه حتى لو كانت حماس في غزة في حالة احتضار قبل الغارة الإسرائيلية على هنية ــ وهو أمر مستبعد في الواقع ــ فإن العلامات كانت تشير إلى انتشار الحرب مع حزب الله في لبنان، وضرب الحوثيين للسفن في البحر الأحمر وميناء إيلات الإسرائيلي، وربما يتبين قريبًا أن الصراع في غزة كان مجرد المرحلة الأولى من صراع متنام في الشرق الأوسط.

كما تواجه حماس الآن مطالب بالانتقام، بل إن إيران وحزب الله والجماعات الأخرى الموالية لإيران في العراق والحوثيين في اليمن سوف تتدخل أيضا، وحتى قطر أعلنت أن دورها في الوساطة قد انتهى باغتيال هنية، وفق الصحيفة.

search