الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:26 ص

وسط مخاوف من تمدد النزاع.. تشييع هنية في طهران

تششيع جثمان إسماعيل هنية

تششيع جثمان إسماعيل هنية

جاسر الضبع

A A

بدأت صباح اليوم الخميس مراسم تشييع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، في العاصمة الإيرانية طهران، بعد اغتياله في غارة جوية نسبت إلى إسرائيل.

الهجوم، الذي وقع في إيران، أثار مخاوف من توسع النزاع في ظل الحرب المستمرة في غزة.

صلاة الجنازة

وقاد المرشد الإيراني علي خامنئي صلاة الجنازة على هنية، الذي وصفه بأنه "مقاتل بارز في المقاومة الفلسطينية".

ومن المقرر أن يُدفن هنية، الذي عاش في المنفى بقطر، يوم الجمعة في الدوحة، بحسب ما أفادت “وكالة الصحافة الفرنسية”.

واحتشد عدد كبير من المشيعين في جامعة طهران، حاملين صور هنية والأعلام الفلسطينية.

تصاعد التوترات

اغتيال هنية، البالغ من العمر 61 عامًا، يأتي في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، بعد أن اغتالت إسرائيل قبل يومين القائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في بيروت.

الحادثان زادا من مخاوف توسع النزاع المستمر منذ نحو عشرة أشهر بين إسرائيل وحركة «حماس» و«حزب الله» المدعومين من إيران.

فشلت جميع محاولات الوساطة حتى الآن في وقف إطلاق النار في غزة، مما زاد من حدة التوترات في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران وحلفائها في لبنان واليمن والعراق وسوريا، خصوصًا «حزب الله».

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه إزاء الهجمات التي وقعت في بيروت وطهران واصفًا إياها بـ"تصعيد خطير". 

ودعا إلى تكثيف الجهود لتأمين وقف لإطلاق النار في غزة، بينما شككت قطر، الوسيط الرئيسي، في جدوى استمرار جهودها.

استهداف هنية 

من جهته، اعتبر البيت الأبيض أن الضربتين اللتين أدتا إلى مقتل شكر وهنية «لا تساعدان» في احتواء التوترات الإقليمية، لكنه نفى وجود مؤشرات على تصعيد وشيك.

وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني مقتل هنية مع حارسه الشخصي في مقر إقامته بطهران بعد حضوره احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان. 

وفقًا لوسائل الإعلام الإيرانية، استُهدف هنية بمقذوف جوي حوالي الساعة الثانية فجراً بتوقيت طهران، وفي شمال العاصمة الإيرانية.

طهران تتوعد

بينما توعد المرشد الأعلى خامنئي بإنزال «أشد العقاب» بإسرائيل، مؤكدًا على ضرورة الثأر لدماء هنية التي سفكت على الأراضي الإيرانية.

في الوقت ذاته، قال الرئيس الإيراني بزشكيان إن «الصهاينة سيرون قريبًا عواقب عملهم الجبان والإرهابي».

وأكد رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري أن اغتيال هنية «سيزيد من وحدة جبهة المقاومة الإسلامية».

كما حذرت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك من تنفيذ طهران «عمليات خاصة» ردًا على هذا الاغتيال.

حداد

وفي اليمن، أعلن الحوثيون الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام، محملين إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية توسيع ساحة الحرب والمواجهة وموجة الاغتيالات ضد قيادات المقاومة.

شهدت شوارع عدة مدن إيرانية تجمعات احتجاجية ضد عملية الاغتيال، حيث تظاهر مئات الأشخاص في ساحة فلسطين بطهران مرددين هتافات: «الموت لإسرائيل، الموت لأميركا».

ومع ذلك، لم تصدر إسرائيل أي تصريح رسمي بشأن اغتيال هنية، رغم أن السلطات الإيرانية حملتها مسؤولية الهجوم.

فؤاد شكر

في بيروت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن قتل القائد العسكري في «حزب الله» فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، وذلك بعد اتهامه بالمسؤولية عن قصف صاروخي أدى إلى مقتل 12 شخصًا في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وأكد مصدر مقرب من «حزب الله» العثور على جثة شكر تحت أنقاض المبنى المستهدف في الضاحية الجنوبية

search