الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:12 ص

وسط تصاعد توترات المنطقة.. هل تحرك "أوبك" أسعار النفط؟

شعار أوبك على براميل نفط

شعار أوبك على براميل نفط

ولاء عدلان

A A

تعقد مجموعة "أوبك بلس" اجتماعًا عبر الإنترنت، اليوم، لمراجعة سياسة إنتاج النفط للدول الأعضاء، وسط توقعات بأن تبدي أوبك التزاما بسقوف الإنتاج الحالية دون تغيُّر يذكر، رغم تصاعد خطر التوترات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط.

وقال أستاذ هندسة الطاقة والبترول بجامعة فاروس بالإسكندرية، الدكتور رمضان أبو العلا، إن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها وأبرزهم روسيا، يتحركون سويًا من أجل الحفاظ على التوازن في أسواق النفط على صعيد السعر وكذلك المعروض العالمي، وذلك في ضوء خطط الإنتاج التي تكون موضوعة سلفًا بشكل يراعي كافة المتغيرات ووفق تقديرات المجموعة لحجم الطلب العالمي على الخام. 

التوترات الجيوسياسية

واستبعد أبو العلا في تصريح لـ"تليجراف مصر"، أن تتأثر سياسة الإنتاج الخاصة بـ"أوبك" بالتوترات الجيوسياسية الراهنة على المدى القريب، متوقعًا أن تبقي “أوبك” وحلفائها اليوم على هذه السياسة دون تغيير. 

وأضاف أن هذه التوترات قادت أسعار النفط للارتفاع أمس بقرابة 3% وشاهدنا اليوم خام برنت يتداول أعلى 80 دولارًا للبرميل، الأمر الذي يصب في صالح الدول المنتجة والمصدرة للنفط (أعضاء أوبك بلس) بينما يؤثر سلبًا في الدول المستهلكة.

وتوقع أبو العلا أن تواصل أسعار النفط الصعود خلال الفترة المقبلة مدفوعة بارتفاع الطلب العالمي على الخام وسط تصاعد المخاوف بشأن تعطل سلاسل الإمداد العالمية وتراجع الإمدادات القادمة من الشرق الأوسط على خلفية أي تصعيد عسكري محتمل.

اغتيال هنية يشعل النفط

وخلال التعاملات الصباحية اليوم ارتفعت أسعار النفط  ليتداول خام برنت عند مستوى 81.5 دولار للبرميل مرتفعا بـ0.8%، مواصلا صعوده للجلسة الثانية على التوالي إثر الإعلان أمس عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، بصاروخ أثناء تواجده في إيران، فيما توعدت الأخيرة بهجوم انتقامي ضد إسرائيل، باعتبارها المسؤولة عن تنفيذ عملية الاغتيال، وهذا التصعيد المتبادل عزز مخاوف الأسواق حيال احتمالات اتساع رقعة التوترات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط. 

أبرز توقعات اجتماع أوبك

وقالت مصادر من داخل مجموعة "أوبك بلس" في تصريحات لوكالة أنباء “رويترز”، إنه من غير المرجح أن يسفر اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة للمجموعة في وقت لاحق من اليوم، عن أي تغييرات على اتفاقها الحالي الخاص بتمديد العمل بتخفيضات الإنتاج حتى نهاية العام المقبل، رغم تراجع أسعار النفط خلال يوليو بقرابة 6.5%. 

وأرجع المحلل لدى شركة آي.جي للاستشارات، توني سيكامور، في مذكرة حديثة، انخفاض أسعار النفط خلال يوليو إلى عدة عوامل أبرزها المخاوف المستمرة بشأن تباطؤ الطلب في الصين، أكبر مستورد ومستهلك للنفط الخام عالميًا، فضلًا عن استبعاد خروج تحالف (أوبك+) عن خطته الحالية لبدء تخفيف التخفيضات اعتبارًا من أكتوبر المقبل، كما أشار إلى أن إعلان الخارجة الأمريكية منتصف يوليو عن قرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة ساهم في تعزيز خسائر الخام. 

واتفقت المجموعة خلال اجتماع يونيو الماضي، على تمديد العمل بتخفيضات الإنتاج بواقع 3.66 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2025، كما وافقت على تمديد تخفيضات "طوعية من 8 أعضاء" بإجمالي 2.2 مليون برميل يوميًا حتى نهاية سبتمبر المقب، على أن تبدأ التخلص منها تدريجيًا اعتبارًا من أكتوبر المقبل وحتى سبتمبر 2025.

search