الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

05:37 ص

هيئة الدواء: الدولة وفرت العملة الصعبة وأعادت التسعير لتوفير النواقص

رئيس هيئة الدواء الدكتور علي الغمراوي

رئيس هيئة الدواء الدكتور علي الغمراوي

عبدالمجيد عبدالله

A A

أكد رئيس هيئة الدواء، الدكتور علي الغمراوي، أن أبرز العقبات التي تم مواجهتها في الفترة الماضية، الممارسات المرتبطة بالعرض والطلب في الأسواق، كمحاولة البعض تخزين كميات تزيد عن الاحتياج الفعلي لإيجاد سوق موازية لتداول الأدوية وصولًا لنقصانها، بهدف خلق طلب مُتزايد وإعادة طرحها بسعر أعلى من أسعار الدواء الرسمية، وتم ضبط تلك الممارسات.

كما أشار إلى أزمة تدبير العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد المواد الخام، ما أثر تدريجيًا على حجم المخزون الاستراتيجي لعدد من الخامات ذات معدلات الاستهلاك المرتفع، وكذلك تراجع مستويات الاستيراد والإنتاج في الفترة السابقة لعدد مُحدد من المستحضرات الخاصة بمجموعات علاجية محددة يتم متابعتها من خلال الهيئة، ما أثر في معدلات توافرها بالأسواق.

تدابير وقرارات عاجلة 

وأكد الغمراوي، على هامش مؤتمر صحفي، عقده اليوم، أن الدولة اتخذت تدابير وقرارات عاجلة على كافة الأطراف بالسوق الدوائي، والتي بدأت بتدبير العملة الأجنبية لاستيراد المواد الخام، وإعادة النظر في تسعير بعض الأدوية المهمة بعد تحرير سعر الصرف، مع مراعاة الجانب الاجتماعي للمواطنين والاهتمام بإعادة رفع معدلات الإنتاج لكامل طاقتها، وضمان تحقيق سعرٍ عادلٍ وفقًا لالتزام الحكومة بالبُعد الاقتصادي للصناعة الدوائية.

نقص 81 صنفًا دوائيًا

وحول نقص 81 صنفًا دوائيًا خاصة ببعض الأمراض كالضغط والسكر، وبعض مجموعات المضادات الحيوية، قال رئيس الهيئة، إنه تم زيادة كميات الاستيراد لتلك الأدوية، وتقليص فترة الاستيراد بتحويل طرق الشحن المختلفة إلى الشحن الجوي العاجل، والتواصل المباشر مع موردي الخامات الدوائية الفعالة وغير الفعالة لزيادة معدلات الاستيراد لكافة الخامات الداخلة في الإنتاج لدى المصانع المحلية، لافتًا إلى أن الهيئة وفرت جميع أدوية الأمراض المُزمنة بصيدليات الإسعاف بجميع فروعها وعدد من الصيدليات الكبرى بالمحافظات المختلفة.

وأكد رئيس الهيئة أن الطلب المُتزايد على بعض الأسماء التجارية لعددٍ من الأصناف المتداولة أسهم في خلق طلب متزايد، مشيرًا إلى أن الهيئة تولي اهتمامًا بالغًا بمتابعة توفير كافة مثائل الأصناف الدوائية لتلك المجموعات الدوائية، وتوعية المواطنين بعدم صرف كميات تزيد عن احتياجهم الفعلي، حتى لا ينعكس على عدم حصول بعض المرضى على احتياجاتهم الفعلية.

توافر تدريجي

وكشف الدكتور علي الغمراوي، أن سوق الدواء يشهد حالة من التوافر التدريجي لكافة الأصناف الدوائية التي تعددت الشكوى بشأنها، وتتوفر تلك الأصناف من الأدوية بشكل تدريجي على مدار الشهرين المقبلين، موضحًا أن الهيئة بدأت بشكل موازٍ في تنفيذ خطة شاملة لتوفير احتياطي استراتيجي من الخامات الدوائية لأدوية الأمراض المزمنة لزيادة معدلات تصنيعها.

حملات تفتيشية  

وأشار إلى استمرار الهيئة في شن الحملات التفتيشية المكثفة على كافة المؤسسات الصيدلية لمتابعة توافر الأصناف المختلفة، موضحًا أن عدد الزيارات التفتيشية التي قامت بها الهيئة في الفترة من 1 يناير إلى 30 يونيو الماضي بلغ نحو 55 ألف زيارة تفتيشية.

كما قامت الهيئة بدعم الاتصال المباشر مع الصيدليات لتحقيق التواصل المجتمعي الفعال بالإبلاغ الفوري من خلال رابط على الموقع الإلكتروني حال وجود أي تحديات أو امتناع عن توريد المستحضرات الدوائية لدى الموزعين إلى الصيدليات، كذلك بالبنسبة للمواطنين عن طريق خدمة الخط الساخن أو توافر والتي توجه المريض لأقرب مكان لصرف دوائه بشكل منتظم.
وأضاف رئيس هيئة الدواء، أن الهيئة تعمل مع شركاء الصناعة والمؤسسات الحكومية الأخرى المعنية بالشأن الدوائي على اتخاذ كل الإجراءات التي تمكن من عدم تكرار أي نقص في الأدوية، وذلك عقب توفير المواد الخام، وعودة معدلات الإنتاج إلى مستوياتها الطبيعية، مع العمل على تأمين احتياطي استراتيجي من بعض الأصناف التي يتم متابعتها، تصل إلى ستة أشهر لمواجهة أي تحديات مستقبلية.

search