الجمعة، 20 سبتمبر 2024

03:00 ص

عشرات القتلى في احتجاجات بنجلاديش.. والسلطات تعلن حظر التجول

احتجاجات دامية في بنجلاديش

احتجاجات دامية في بنجلاديش

حبيبة وائل

A A

قتل ما لا يقل عن 27 شخصًا وأصيب العشرات، اليوم، في اشتباكات دامية بين قوات الشرطة والمتظاهرين في بنجلاديش، للمطالبة باستقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة.  

وأعلنت وزارة الداخلية في بنجلاديش، فرض حظر تجول على مستوى البلاد اعتبارًا من الساعة السادسة مساءً (12:00 بتوقيت جرينتش)، وهي خطوة غير مسبوقة منذ بداية الاحتجاجات الشهر الماضي، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.

تصاعد الاحتجاجات 

تشهد بنجلاديش حاليًا أكبر اختبار للحكومة منذ بدء الاحتجاجات بعد فوز حسينة بولاية رابعة في الانتخابات التي جرت في يناير الماضي، والتي قاطعها حزب المعارضة الرئيسي، حزب بنجلاديش الوطني. وقد دفعت الاضطرابات الحكومة إلى قطع خدمات الإنترنت في محاولة للسيطرة على الوضع.

اتهامات باستخدام القوة المفرطة

ووجه منتقدو حسينة، إلى جانب جماعات حقوق الإنسان، اتهامات للحكومة باستخدام القوة المفرطة لقمع الحركة الاحتجاجية، وهي تهمة نفتها حسينة. وفي تصريح لها بعد اجتماع للجنة الأمن القومي، وصفت حسينة المحتجين بأنهم "إرهابيين يسعون إلى زعزعة استقرار الأمة"، ودعت المواطنين إلى التصدي لهم بقوة.

امتدت الاشتباكات إلى مناطق عديدة، حيث أغلق المحتجون، الطرق السريعة الرئيسية، وأطلق الطلاب المتظاهرون برنامجًا لعدم التعاون للضغط من أجل استقالة الحكومة. وفي منطقة مونسيجانج بوسط البلاد، قتل عاملان في مجال البناء وأصيب 30 آخرون في اشتباكات بين المحتجين والشرطة ونشطاء الحزب الحاكم.

وأفاد شهود عيان، بأن الشرطة لم تطلق الرصاص، لكن بعض العبوات الناسفة انفجرت وتحولت المنطقة إلى ساحة معركة؛ وفي منطقة بابنا شمال شرقي البلاد، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 50 آخرون في اشتباكات بين المتظاهرين ونشطاء حزب رابطة عوامي الحاكم، كما قتل شخصان في أعمال عنف بمنطقة بوغورا الشمالية و20 شخصًا في تسع مناطق أخرى؛ بحسب ما نشرته الوكالة.

اعتداءات على مرافق طبية 

وفي العاصمة دكا، تعرض مستشفى تابع لكلية طبية للتخريب وأضرمت النيران في عدة مركبات، بما في ذلك سيارة إسعاف، ووصف وزير الصحة سامانتا لال سين الهجوم على المستشفى بأنه "غير مقبول"، داعيًا الجميع إلى الامتناع عن مثل هذه الأعمال.

وفي سياق متصل، أوقفت الحكومة، خدمات الإنترنت عالية السرعة للمرة الثانية خلال الاحتجاجات الأخيرة، ما أدى إلى عدم توفر منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وواتساب حتى عبر اتصالات النطاق العريض.

خلفية الاحتجاجات وأحداث الشهر الماضي

يذكر أنه في الشهر الماضي، قتل ما لا يقل عن 150 شخصًا وأصيب الآلاف وألقي القبض على نحو 10 آلاف شخص في أعمال عنف اندلعت بسبب مظاهرات قادتها مجموعات طلابية احتجاجًا على حصص الوظائف الحكومية، ورغم أن الاحتجاجات توقفت بعد أن ألغت المحكمة العليا معظم الحصص، وعاد الطلاب إلى الشوارع في احتجاجات متفرقة الأسبوع الماضي، مطالبين بالعدالة لأسر القتلى.

search