الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024

05:46 ص

رفعت إسماعيل.. جنازة سنوية حزينة لبطلٍ لم يولد

شخصية رفعت إسماعيل

شخصية رفعت إسماعيل

داليا أشرف

A A

"أتلو الشهادتين وماجي تهمس في أذني.. للأبد؟ ماذا؟؟ ستزور أحلامي للأبد؟.. حتى تحترق النجوم وتفنى العوالم، وحتى تأتي لي هناك.. آنذاك عديني أن تكوني لي.. سوف نظل معًا للأبد، لا يفرقنا شيء".

رفعت إسماعيل

صباح يوم الثلاثاء 8 أغسطس، توقف قلب الدكتور رفعت إسماعيل عن الخفقان، رحل الشيخ الذي اعتبره البعض مخبولًا، والآخر نصابًا، والبعض اعتبره خبيرًا في الماورائيات. 80 أسطورة بالتمام، عاشها قراء سلسلة "ما وراء الطبيعة"، التي استمر العرّاب أحمد خالد توفيق قرابة الـ 15 عاما، في نسج شخصية بطلها رفعت إسماعيل.

رفعت إسماعيل

حينها، تشابكت خيوط شخصية رفعت إسماعيل دكتور أمراض الدم في قلوب وعقول كل من عاش قصته، وتمنت الفتيات لو أنها كانت ماجي ماكيلوب، حبيبته، فتوحّد الشباب مع الشخصية الوهمية التي أخرجها العرّاب، حتى أنه يوم وفاته انتشرت له دعوات التأبين.

ما وراء الطبيعة

 

سلسلة ما وراء الطبيعية

على الرغم من مرور سنوات على إعلان أحمد خالد توفيق وفاة شخصية رفعت إسماعيل، فإنه في كل يوم 8 أغسطس تنتشر دعوات الرحمة والغفران للشخصية الوهمية، التي تأثر الكثير برحيلها، مع استنكار لإقدام “العرّاب” على وضع تلك النهاية.

العراب أحمد خالد توفيق والشخصية الوهمية رفعت إسماعيل 

ازداد تعلق الشباب بشخصية رفعت إسماعيل، عندما قرّر المخرج عمرو سلامة معالجتها دراميًا، فكان ما وراء الطبيعة أول مسلسل مصري من أعمال “نتفليكس” الأصلية، أما إسماعيل فقدمه ببراعة الفنان أحمد أمين، الذي - رغم شهرته كممثل كوميدي- فاجأ الجميع بتقمّصه الشخصية وتصدر حينها كافة المواقع البحثية.

الفنان أحمد أمين 

المزاج الغريب غير المعتاد لرفعت إسماعيل، هو ما جعل الكثير من القراء يتعاطف معه، ويُصدم حينما أعلن “العرّاب” نهاية السلسلة بوفاته، وأخذ الكثير يشبّه نفسه بالشخصية "أصلع كحوض لأسماك الزينة.. نحيل كالقلم الرصاص".

التنبؤ بالوفاة

البطل الخيالي الراحل، أراد العراب أن ينهي قصته بوفاته، وكأنه يشير لقرائه أنه مهما كان الإنسان عظيما، وشخصيته أفضل من غيره، فلا بد من عدم إخفاق حقيقة الموت، الذي اعتاد أن يتحدث عنه في رواياته بطرق مختلفة، حتى أنه تنبأ بتاريخ وفاته في روايته الشهير "قهوة باليورانيوم".

تعليقات السوشيال ميديا

كتب توفيق حينها بالصفحة 62: "اليوم، كان من الوارد جدا أن يكون موعد دفنى هو الأحد 3 أبريل بعد صلاة الظهر.. إذن كان هذا هو الموت، بدا لى بسيطا ومختصرا وسريعا، بهذه البساطة أنت هنا، أنت لم تعد هنا، والأقرب أننى لم أر أى شىء من تجربة الدنو من الموت التى كتبت عنها مرارا وتكرارا، تذكرت مقولة ساخرة قديمة، هى أن عزاءك الوحيد إذا مت بعد الخامسة والأربعين هو أنك لم تمت شابا".

تأبين رفعت إسماعيل

"فى وداع الرجل ذى البدلة الكحلية التى لطالما جعلته فاتنًا، ذلك الطبيب العبقرى الذى تحدى الأساطير وسطر اسمه فى صدارة عالم الغموض..وداعًا د. رفعت"..كانت تلك العبارة هي مدخل حفلة التأبين التي أقامتها صفحة على فيسبوك حينها، ودعت إلى إقامة حفلة حقيقية لوداع الشخصية الأدبية خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي.

تعليقات السوشيال ميديا
search