الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:41 م

زلزالان قويان يضربان اليابان والسلطات تحذر من تسونامي

زلزلال في اليابان وتحذير من تسونامي

زلزلال في اليابان وتحذير من تسونامي

حبيبة وائل ومروة سليمان

A A

ضرب زلزال قوي قبالة الساحل الجنوبي لليابان اليوم الخميس، مما دفع وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إلى التحذير من احتمال وقوع تسونامي. 

ورغم عدم ورود تقارير فورية عن وقوع أضرار جسيمة، وقد أثار الزلزال القلق بين السكان والسلطات المحلية، وفقًا لما نشره موقع "سي بي إس".

تفاصيل الزلزال

بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، بلغت قوة الزلزال الأول 6.9 درجة على مقياس ريختر، تلاه زلزال آخر بقوة 7.1 درجة. 

ووقع الزلزال الأول الساعة 4:42 مساءً (7:42 بتوقيت جرينتش) على عمق 33 كيلومترًا وعلى بعد حوالي 29 كيلومتراً جنوب شرق مدينة ميازاكي في جزيرة كيوشو. 

الزلزال الثاني ضرب بعد أقل من دقيقة، على عمق 26 كيلومترًا وعلى بعد 20 كيلومترًا شمال شرق ميازاكي.

تحذير من تسونامي

أصدرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، تحذيرًا من احتمال وقوع تسونامي، حيث تم رصد أمواج بارتفاع 50 سنتيمترًا على طول أجزاء من الساحل الجنوبي لجزيرتي كيوشو وشيكوكو بعد حوالي نصف ساعة من وقوع الزلزال. 

وأشارت الوكالة في بيان لها، إلى أن أمواج تسونامي قد تضرب بشكل متكرر، داعية السكان إلى عدم دخول البحر أو الاقتراب من الساحل حتى يتم رفع التحذير.

استجابة السلطات

أنشأت الحكومة اليابانية، فرقة عمل خاصة للرد على الزلازل، وفقًا لوكالة "فرانس برس"، حيث عقد علماء الزلازل اجتماعاً طارئاً لتحليل ما إذا كان الزلزال قد أثر على حوض نانكاي القريب، وهو مصدر الزلازل المدمرة السابقة.

من جهة أخرى، قال مشغلو المحطات النووية في كيوشو وشيكوكو، إنهم يفحصون ما إذا كانت هناك أي أضرار قد لحقت بالمحطات، خاصة وأن الزلازل في المناطق التي توجد بها محطات للطاقة النووية، تُعد مصدر قلق كبير منذ كارثة فوكوشيما النووية في مارس 2011.

تقارير عن الأضرار

ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، أنه من المتوقع وصول أمواج تسونامي يصل ارتفاعها إلى متر واحد أو وصلت بالفعل إلى بعض المناطق الساحلية في جزيرتي كيوشو وشيكوكو. 

كما أفادت تقارير، بتحطم نوافذ في مطار ميازاكي بالقرب من مركز الزلزال.

اليابان على “حلقة النار”

تقع اليابان على "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي خط من الصدع الزلزالي يحيط بالمحيط الهادئ، ما يجعلها واحدة من أكثر دول العالم عرضة للزلازل. 

في الأول من يناير، ضرب زلزال منطقة نوتو في شمال وسط اليابان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 240 شخصًا.

عبر تاريخها الطويل، شهدت اليابان العديد من الزلازل المدمرة التي تسببت في سقوط أعداد كبيرة من القتلى، كان أبرز هذه الزلازل هو زلزال كانتو الذي ضرب جزيرة هونشو في عام 1923، دمر هذا الزلزال العديد من المدن اليابانية وأدى إلى وفاة أكثر من 140 ألف شخص.

كما شهدت اليابان زلزالاً مدمراً آخر في عام 1896، والذي بلغت شدته 8.5 درجة على مقياس ريختر، وعُرف بزلزال سانريكو نسبة إلى منطقة سانريكو في شمال اليابان، أدى هذا الزلزال إلى حدوث موجات تسونامي أسفرت عن وفاة عشرات الآلاف.

وأسفرت كارثة زلزال سانريكو عن مقتل أكثر من 22 ألف شخص وتدمير آلاف المنازل، وتم تسجيل أغلب الوفيات في مقاطعات إيواته ومياغي وآوموري وهوكايدو؛ من ناحية أخرى، بلغت موجات تسونامي التي وصل ارتفاعها إلى حوالي 9 أمتار جزيرة هاواي، ما تسبب في خسائر مادية هناك. وفقا لما نشره موقع “العربية”. 

search