الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:55 ص

الشغب يتصاعد.. بريطانيا تعتقل 400 شخص شاركوا بـ"اضطرابات عنيفة"

الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 400 شخب

الشرطة البريطانية تعتقل أكثر من 400 شخب

حبيبة وائل

A A

أكد مفوض شرطة لندن، مارك رولي، في تصريحات صحفية اليوم، أن تعزيز الأمن في جميع أنحاء المملكة المتحدة و"إظهار الوحدة" من قبل المجتمعات المحلية كان له دور كبير في منع تكرار أعمال الشغب الواسعة التي شهدتها البلاد في الأيام القليلة الماضية. وشملت هذه الاضطرابات هجمات عنصرية استهدفت مسلمين ومهاجرين. وفقًا لما نشره موقع "العربية".

خلفية الأحداث 

بدأت سلسلة أعمال الشغب بعد مقتل ثلاث فتيات صغيرات طعنًا في 29 يوليو الماضي في مدينة “ساوث بورت” شمال غرب إنجلترا، وأثارت الحادثة موجة من المنشورات المضللة على الإنترنت، التي زعمت بشكل خاطئ أن القاتل المشتبه به هو مهاجر مسلم له ميول متطرفة. 

وفي أعقاب هذه الأحداث، نظمت جماعات من أقصى اليمين ومعارضة للهجرة عشرات المسيرات في مختلف أنحاء المملكة المتحدة يوم الأربعاء.

رد فعل الشرطة والمجتمع

رداً على ذلك، تجمعت آلاف من رجال الشرطة والمتظاهرين المناهضين للعنصرية في المدن البريطانية. وأفاد مفوض شرطة العاصمة لندن، مارك رولي، أن الليلة مرت "بهدوء تام" باستثناء بعض الحوادث الإجرامية.

وأوضح رولي للصحفيين: “أعتقد أن استعراض القوة من جانب الشرطة، وبصراحة، إظهار الوحدة من جانب المجتمعات المحلية، كان له تأثير كبير في مواجهة التحديات التي شهدناها”.

وخلال المسيرات، حمل المتظاهرون المناهضون للعنصرية لافتات تحمل شعارات مثل "مرحبًا باللاجئين"، و"لا للكراهية". ولم ترد تقارير عن وجود مسيرات كبيرة لأقصى اليمين، بل كانت هناك تجمعات أصغر. 

وأعلنت الشرطة بعض الحوادث، منها قيام عدد من الأفراد بإلقاء زجاجات وإحداث فوضى في بلدة كرويدون بجنوب إنجلترا، وإشعال النار في صناديق القمامة في بلفاست في أيرلندا الشمالية، وأشارت السلطات إلى أنها تعاملت مع عدد من الحوادث المتعلقة بالكراهية العنصرية. 

اعتقال أكثر من 400 شخص

كما أكدت الشرطة أنها واصلت تنفيذ المداهمات واعتقال مرتكبي الجرائم العنيفة، ومنذ بدء أعمال الشغب، تم اعتقال أكثر من 400 شخص في جميع أنحاء البلاد، وأوضح رولي: “أي تلميح إلى أنهم وطنيون، أو أنهم يدافعون عن قضية ما، هو هراء. إنهم مجرمون، وبصراحة، سيتم توجيه اتهامات إلى معظمهم بالمشاركة في اضطرابات عنيفة، ومعظمهم سيدخلون السجن لبضع سنوات”.

من جانبه، حذّر رئيس الوزراء كير ستارمر، الذي تولى منصب المدعي العام سابقًا، مثيري الشغب من أنهم سيواجهون فترات سجن طويلة، مؤكدًا أن الحكومة ستبذل قصارى جهدها لضمان تطبيق العدالة. 

فيما قالت وزيرة الأمن، ديانا جونسون، إنه لا يزال يتم التعامل بحذر مع الوضع، وأكدت لشبكة "سكاي نيوز": “هناك عواقب لارتكاب الجرائم في شوارعنا، وأعتقد أن العدالة السريعة التي نراها تساعد أيضًا في جعل الناس يفكرون مرتين قبل التورط”.

search