الجمعة، 20 سبتمبر 2024

05:49 ص

إسرائيل تسعى لسحب إيران إلى فخ "الحرب الواسعة".. هل تنخدع طهران؟

بنيامين نتنياهو

بنيامين نتنياهو

تيمور السيد

A A

في ظل التصعيد المتزايد في المنطقة، يترقب الجميع رد إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنيّة في طهران، في وقت ذهب محللون إلى أن إسرائيل، على عكس التوقعات العامة، تسعى لرد إيراني "قاسٍ" قد يستدرج الطرفين إلى حرب شاملة.

فخ نتنياهو

صحيفة "الجارديان" البريطانية، نشرت مقال رأي بعنوان "إيران ستقع في فخّ نتنياهو إذا ضربت إسرائيل بقوة، لكنها لا تزال قادرة على تجنب الكارثة". ويتناول المقال "الفخ" الذي تنصبه تل أبيب لطهران إذا ردّت الأخيرة بقوة.

المنطقة تقف على شفا حرب كبرى في الوقت الذي تدرس إيران ردّها على استفزازات إسرائيل. ويعتبر المحللون الإيرانيون أن هذه الاستفزازات هي "فخاخ" نصبها نتنياهو، الذي يسعى إلى جرّ إيران إلى حرب أوسع، خاصة مع تصاعد الضغوط من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وفقًا لـ"الجارديان". 

ويشير المقال إلى أن نتنياهو، الذي يعاني تراجع شعبيته، قد لا يبقى في منصبه بعد وقف إطلاق النار.

مناوشات متبادلة

واستعرض المقال تاريخ الأول من أبريل عندما أسفرت غارة جوية إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين.

وكان رد إيران في الثالث عشر من الشهر ذاته غير مسبوق، حيث أطلقت وابلًا من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية نحو إسرائيل. وقد ساعد الجيش الأمريكي في تنسيق الدفاعات الإسرائيلية، ما قلّص من أضرار الهجوم.

ورغم أن الرد الإيراني "المدروس" لم يستدع الردع، فإن نتنياهو استمر في استهداف هنيّة في طهران بعد بضعة أشهر.

طلب مرفوض

ويوم أمس، دعت الولايات المتحدة، ودول أوروبية، إيران إلى عدم التصعيد وعدم الرد على إسرائيل، وردّت إيران بشكل حاسم، اليوم، على تلك الدعوات بالرفض.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان له أن “الجمهورية الإسلامية مصممة على الدفاع عن سيادتها، ولا تطلب الإذن من أي جهة لممارسة حقوقها المشروعة”.

وأضاف أن مطالبة طهران بعدم الرد تفتقر إلى المنطق السياسي، وتناقض مبادئ القانون الدولي، مشيرًا إلى أنها تمثل دعمًا علنيًا لإسرائيل.

search