الجمعة، 20 سبتمبر 2024

01:14 ص

الثانوية العامة.. 16 "تطويرًا" في 200 عام

طلاب الثانوية العامة

طلاب الثانوية العامة

محمد سامي الكميلي

A A

وافق المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، على إعادة هيكلة منظومة الثانوية العامة، وفقًا للنظم العالمية، وتقليل عدد المواد، ومن المقرر أن يتم طرح أفكار لمواكبة التعليم لاحتياجات سوق العمل.

ويعقد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف، اليوم الأربعاء، مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن حلول للتحديات التي تواجه منظومة التعليم قبل الجامعي، عقب الانتهاء من اجتماع الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وسيشهد المؤتمر الذي سيجمع بين رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم، الإعلان عن حلول جذرية لإنهاء مشكلة كثافة الطلاب في الفصول.

ذكرت فضائية "إكسترا نيوز" نقلا عن مصدر حكومي، أنه سيتم دمج الكيمياء والفيزياء في الصف الأول الثانوي في مادة علوم متكاملة.

وأضاف المصدر أن إجمالي عدد المواد التي تضاف إلى المجموع في الصف الأول الثانوي بعد الدمج 6 مواد، واللغة الأجنبية الثانية مادة رسوب ونجاح لا تضاف إلى المجموع.

مراحل الثانوية العامة التي مر بها نظام الثانوية العامة

شهدت الثانوية العامة في مصر تغيرات عديدة، منذ ظهورها بمصر، حيث تغير عدد سنوات الدراسة بها، وكذا أنظمتها في مختلف العهود.

ظهر التعليم الثانوي في مصر عام 1825 لأول مرة، وكان يطلق عليها امس التعليم الثانوي التجهيزي، بهدف تجهيز الطلاب لدخول التعليم في المدارس العليا أي الكليات، كالطب، المهندسخانة "الهندسة"، الحقوق، وغيرها ، وكان التعليم في هذه المراحل يتم بشكل منفصل في كل حكمدارية "مديرية التربية والتعليم حاليا"، حتى عام 1887، عندما عُقد أول امتحان موحد لعدد من المدارس، ليطلق عليه "الشهادة العمومية" لعمومية الامتحانات بها، وكان عدد سنوات الدراسة بها 4 سنوات.

وزادت مدة الدراسة في التعليم التجهيزي الثانوي، إلى 5  سنوات في سنة 1891، وقلص عدد سنوات الدراسة بها إلى 3 سنوات في سنة 1897، وهذا بسبب حاجة الحكومة لشغل المتعلمين للوظائف العامة، وفي عام 1905 أصبح نظام الثانوية العامة 4 سنوات ولكن قسمت على قسمين مدة كل قسم سنتين، ينتهي القسم الأول بامتحان يحصل الناجحون فيه على "شهادة الأهلية"، والقسم الثاني تتشعب فيه الدراسة إلى شعبتين (أدبية وعلوم)، وفي 1907م ألغيت شهادة الكفاءة، وسميت "القسم الأول من الشهادة الثانوية".

وزادت مدة دراسة  الثانوية العامة سنة 1928 لـ5 سنوات، منقسمة لمرحلتين: الأولى مدتها 3 سنوات، يحصل الناجحون في نهايتها على "شهادة الكفاءة"، والثانية مدتها سنتان يتخصص فيها الطالب في إحدى الشعبتين "العلمية أو الأدبية" ويحصل الناجحون في نهايتها على "شهادة البكالوريا".

واستمرت الثانوية العامة لـ 5 سنوات، ولكن تحول تقسيمها إلى مرحلتين، وهذا سنة 1935، المرحلة الأولى كانت مدتها 4 سنوات وتنتهي بامتحان الثقافة العامة "القسم العام"، والثانية مدتها سنة دراسية واحدة "سنة التوجيه"، ويحصل الطلاب في نهايتها على شهادة الدراسة الثانوية العامة "القسم الخاص"، وتتشعب فيها الدراسة إلى ثلاث شعب هي: العلوم، الآداب، الرياضيات، وتخضع لإشراف جامعي على امتحاناتها.

واعتبارًا من سنة 1937، أصبحت مدة الدراسة بالمدارس الثانوية للبنات 6 سنوات، وكانت مقسمة إلى مرحلتين: الأولى مدتها 5 سنوات للثقافة العامة، والثانية سنة واحدة "مرحلة التوجيه".

وتوحدت المناهج ومدة الدراسة بين مدارس البنين ومدارس البنات الثانوية لتكون 5 سنوات، وهذا عام 1951، وأعيد تقسيمها لتكون على ثلاث مراحل، الأولى مدتها سنتان يحصل الناجحون في نهايتها على شهادة الدراسة المتوسطة، والثانية مدتها سنتان ويحصل الناجحون في نهايتها على شهادة الثقافة العامة، والثالثة مدتها سنة وتنقسم فيها الدراسة إلى "علمي وأدبي"، ويحصل الناجحون في نهايتها على شهادة التوجيهية.

وأدخلت وزارة التربية والتعليم، نظاما جديدا على الثانوية العامة في 1981، وتم تصنيف القسم الأدبي إلى شعبتين أيضًا، وكان التخصص يبدأ منذ الصف الأول الثانوي، ولم يستمر هذا النظام طويلًا.

وألغت الوزارة عام 1988، نظام الثانوية العامة الذي تم إقراره في 1981، لتعود إلى نظام العام الواحد، فكان الصف الأول والثاني الثانوي دراسة عامة، والتخصص يقع في الصف الثالث فقط الذي كان بمثابة سنة الشهادة.

بداية تطبيق المستوى الرفيع

وعدلت الوزارة نظام الثانوية العامة في 1991، وأدخلت المواد الاختيارية لدراسة ميول وقدرات الطلاب، وكان هذا أول عام يتم فيه دراسة المستوى الرفيع للطلاب، بما يساعد على زيادة مجموع الطلاب.

ودخلت الثانوية نظام المرحلتين سنة 1994، حيث تحولت الدراسة للنظام الممتد بين العامين الثاني والثالث الثانوي، وكانت الدراسة تتم بموجب مواد إجبارية ومواد اختيارية يختارها الطالب عند التخصص في الصف الثانى الثانوي، و كانت درجة الطالب تحسب بمتوسط ما حصل عليه من درجات في العامين الثاني والثالث للثانوية العامة.

وقد دخل في نفس العام نظام تحسين المجموع، ووفقًا لهذا النظام كان يحق للطالب دخول الامتحان لخمس مرات بغرض تحسين مجموعه.

وأُلغي العمل بنظام التحسين في 1996، وظلت الثانوية تدرس بنظام العامين وبنظام الشعبتين، وظل الأمر كذلك حتى يناير 2011، ليلغى نظام العامين في 2013، لتعود الشهادة الثانوية عاما واحدا فقط، مع وجود 3 شعب: أدبي، وعلمي علوم، وعلمي رياضيات.

وفى 2018 أعلن وزير التربية والتعليم حينها، طارق شوقي، عن تطوير الثانوية العامة من خلال النظام التراكمي الذي يقضي على ازمة اعتماد المجموع على السنة الواحدة يعتمد في الأساس على حصول الطالب على مجموع تراكمي في الثانوية العامة بسنواتها الثلاثة أسوة بالجامعات، مؤكدا أن هذا النظام سيتم تطبيقه بمجرد اقراره من البرلمان.

search