الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:08 ص

"رد الجميل".. أوباما يدعم هاريس في الانتخابات الرئاسية

باراك أوباما وكامالا هاريس- صداقة قديمة

باراك أوباما وكامالا هاريس- صداقة قديمة

خاطر عبادة

A A

في عام 2016، سلم الرئيس الأسبق باراك أوباما عصا القيادة لدونالد ترامب، والليلة، سيسعى إلى إحياء حركة وروح التغيير من خلال خطاب دعم ترشيح الديمقراطية كامالا هاريس لرئاسة الولايات المتحدة 2024، في المؤتمر الوطني الديمقراطي الليلة.

ولم ينس أوباما، أنه كان الرهان المبكر لكامالا هاريس، حيث كانت أول داعم له في الانتخابات التمهيدية عام 2008، وقد نجح الرهان في إقناع الحزب الديمقراطي بترشيح أول رئيس أسود لقيادة أمريكا.

روح التغيير 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الرئيس الأسبق الذي مثل انتخابه في عام 2008 تجديد روح التغيير في قيادة أمريكا، سيواجه مهمة صعبة تتمثل في المساعدة في إعادة إحياء حركة وحشد نوع التحالف الذي دعم صعوده.

دعم صديق قديم

 سبق أن دعم أوباما ترشح امرأة لرئاسة الولايات المتحدة في 2016، حين دعا الأمريكان لانتهاز تلك الفرصة في انتخابات غير عادية في تاريخ أمريكا، وأشاد بمواهب هيلاري كلينتون وحذر من مخاطر دونالد ترامب، الذي وصفه بأنه بائع "رؤية متشائمة للغاية لبلد نتحول فيه ضد بعضنا البعض، ونبتعد عن بقية العالم".

مهمة أوباما الليلة ستكون أكبر بكثير مما سعى إلى إنجازه في عام 2016، حينذاك، كان يسلم عصا القيادة، بقوة الرئاسة خلفه، ولكن هذه المرة، ستكون مهمته هي إحياء، ثم إعادة تجميع، النوع من الحركة التي دفعته إلى البيت الأبيض، بالبناء على الزخم الذي اكتسبته هاريس.

قال مقربون من أوباما إن الأمر سيكون معقدًا، وهي لحظة انتقالية وضع مخططو المؤتمر عمدًا في أيدي أعظم خطيب على قيد الحياة في الحزب. 

رد الجميل 

كان دعم هاريس لأوباما مجازفة سياسية، حيث كانت واحدة من القلائل من سكان كاليفورنيا الذين يشغلون مناصب منتخبة ــ وواحدة من القلائل في الحزب الديمقراطي ــ الذين أيدوا ترشيحه للرئاسة، وكان أغلب ثقل الحزب المؤسسي منصبا خلف هيلاري كلينتون، عضو مجلس الشيوخ عن نيويورك والتي كان زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون نائبا قويا لها، ولكن الرهان المبكر لكامالا هاريس نجح.

قالت بافي ويكس، عضو جمعية ولاية كاليفورنيا: “كانت مؤيدة قوية للرئيس في وقت لم تكن فيه المؤسسة السياسية بأكملها معه. لقد خصصت قدرًا كبيرًا من الوقت والطاقة لمساعدته في انتخابه”.

وفي المؤتمر الوطني الديمقراطي، سيرد  أوباما الجميل، بإلقاء خطاب كان يعمل عليه لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وفقًا لشخص مطلع على استعداداته، أعاد أوباما صياغة ملاحظاته في الأسابيع الأخيرة لتناسب مرشحًا مختلفًا تحالف سياسيًا معه لمدة عقدين من الزمان، حيث يتقاسم الاثنان وجهة نظر في السياسة.

وتعود علاقتهما إلى عام 2004، عندما ساعدت هاريس في استضافة حفل لجمع التبرعات لترشح أوباما لمجلس الشيوخ في سان فرانسيسكو، وأضافت جاريت أن "أوباما-هاريس" سرعان ما ارتبطا ببعضهما البعض بسبب خلفياتهما الثقافية، ووجدا قواسم مشتركة مريحة مع بعضهما البعض في عالم سياسي يهيمن عليه الساسة البيض.

كلاهما أمريكيان من أصول عرقية مختلطة، ولدا لوالدين جاءا من أجزاء مختلفة من العالم، وهي تجربة مشتركة جعلتهما "يعتقدان أنه بإمكانك العثور على شيء مشترك مع أي شخص تقريبًا".

إن علامتهم المشتركة في السياسة تقوم على فكرة أن صعود الأشخاص ذوي الخلفيات العرقية والثقافية مثل خلفياتهم هو شهادة على نقاط القوة في البلاد، وليس رفضًا لقيمها، وفقا لنيويورك تايمز.

search