الكاميروني بودجونجو.. وفاة مريبة في غرفة خلع الملابس وتستر جزائري

مأساة لن تنسى من شريط الذكريات حدثت في الملاعب الجزائرية بعد مقتل المهاجم الكاميروني السابق ألبرت إيبوسي بودجونجو، في مثل هذا اليوم، تحديدا في 23 أغسطس 2014، ولم يكشف عن الحقيقة حتى الآن.

وتعرض بودجونجو لاعب شبيبة القبائل للضرب حتى الموت من فريقه في غرف تبديل الملابس، بحسب تقارير.

ويستعرض “تليجراف مصر” قصة تعرض بودجونجو لاعب شبيبة القبائل للضرب حتى الموت.

هداف الدوري الكاميروني

بدأ ألبرت إيبوسي ممارسة كرة القدم مع نادي دوالا في مسقط رأسه، ثم لعب في نادي القطن ويونيسبورت بافانج.

انضم إلى نادي بيراك الماليزي في 15 أبريل 2012، ليحل محل المهاجم لازار بوبوفيتش، وظهر لأول مرة في الدوري يوم 17 أبريل 2012، في مباراة أمام فريق صباح، وانتهت بالتعادل بهدفين. 

وسجل هدفه الأول مع النادي في 4 مايو 2012 ضد فريق ترجكانو والذي انتهى أيضًا بالتعادل بهدفين.

في يوليو 2013، وقع ألبرت إيبوسي مع شبيبة القبائل، وبعد وقت قصير من وصوله أعلن أن "حلمه هو الاحتراف في فرنسا بعد أن يتألق مع الفريق الجزائري". 

وحصل المهاجم الكاميروني على صدارة هدافي البطولة الجزائرية عام 2014 برصيد 17 هدفا.

لعب إيبوسي 6 مباريات دولية مع منتخب الكاميرون، ولعب أيضًا مع فريق تحت 20 عامًا في عام 2009.

نهاية مأساوية

في 23 أغسطس 2014، في اليوم الثاني من البطولة، خسر شبيبة القبايل 2-1 أمام اتحاد الجزائر، رغم هدف ألبير إيبوسي من ركلة جزاء في الدقيقة 27. 

وفي نهاية المباراة، وبينما كان يستعد للعودة إلى غرفة خلع الملابس، أصيب ألبرت إيبوسيه ثم توفي في المستشفى بعد تعرضه لصدمة في الرأس.

وبناء على ذلك، أمر الاتحاد الجزائري لكرة القدم بإغلاق الملعب اعتبارا من الأول من نوفمبر وحتى إشعار آخر. في اليوم التالي، قام الاتحاد بتأجيل المباريات المقررة يومي 29 و30 أغسطس 2014 لتكريم "اللاعب ألبرت إيبوسي الذي توفي بشكل مأساوي"، وللاحتجاج على التصرفات غير المسؤولة لبعض المتعصبين والمشاغبين الذين يواصلون العنف في الملاعب، التي وصلت إلى مستويات غير مقبولة.

كما قرر الاتحاد الجزائري أن يدفع النادي تعويض قدره 100 ألف دولار وراتب اللاعب لعائلة إيبوسي، وفي نفس يوم الوفاة طلب وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز فتح تحقيق.

ولاحظ الطبيب الشرعي الذي أجرى التشريح وجود صدمة في الرأس وجرح في الجمجمة، وأكد أن رشق الحجارة كان السبب المباشر للوفاة، مما يزيد من مسؤولية النادي، فهو في جميع الأحوال مسؤول عن أمن الملعب والمناطق المحيطة به بشكل كامل.

في 25 أغسطس 2014، أعلن رئيس شبيبة القبايل محند شريف حناشي أنه وفقا لأطباء النادي، توفي ألبرت إيبوسي بسبب نوبة قلبية ناجمة عن عدم الراحة وليس بسبب صدمة في الرأس.

 وأعلن مكتب المدعي العام في تيزي وزو أن تشريح الجثة أثبت أن اللاعب قُتل بالقذيفة المذكورة.

وفي 7 سبتمبر 2014، أعلنت وزارة الرياضة الجزائرية أن الشيء الذي تسبب في وفاة اللاعب كان لذلك السبب.

رغبة في الإخفاء

لكن في 13 ديسمبر 2014، كشف موقع Afrik.com أن التشريح المضاد الذي أجراه الطبيبان أندريه مونيه وفابيان فودة في منتصف سبتمبر في الكاميرون يدعو إلى التشكيك في الأطروحة الرسمية من الجانب الجزائري.

وفقاً لتشريح الجثة، توفي إيبوسي نتيجة لهجوم حاد مع صدمات متعددة في الرأس، ويعتقد طبيب الأسرة الكاميرونية أن هناك تلاعبا في عمليات التشريح التي أجريت سابقا. 

وردا على سؤال لوكالة “فرانس برس”، يعتقد الدكتور موني أن إيبوسي قُتل خلال شجار في غرفة خلع الملابس، وضرب حتى الموت ليلفظ أنفاسه الأخيرة.

وتعرض اللاعب الكاميروني لخلع في الكتف الأيسر نتيجة لمشاجرة مع لاعبي الفريق الجزائري.

وتلقى اللاعب الكاميروني بعد ذلك ضربة حادة في الرأس لأن جمجمته أصيبت بأضرار بالغة، وكذلك الفقرات العنقية. 

وبعد 10 سنوات من مقتل المهاجم الكاميروني ألبرت إيبوسي بودجونجو  لم تظهر الحقيقة!