الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

11:07 م

زعيم كوريا الشمالية يشرف على تجربة طائرات انتحارية بدون طيار

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

خاطر عبادة

A A

 أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون على عرض لتجربة طائرات بدون طيار جديدة مصممة للاصطدام بالأهداف وتعهد بتحفيز تطوير مثل هذه الأسلحة لتعزيز جاهزية جيشه للحرب.

.

ويأتي تفاخر كيم بقدراته العسكرية المتنامية وسط التوترات مع واشنطن وسول. 

ووفقا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية، اليوم الإثنين، فقد أظهرت الصور الكورية الشمالية للاختبار طائرة بدون طيار بيضاء ذات ذيول وأجنحة على شكل حرف X يُفترض أنها تصطدم وتدمر هدفًا يشبه الدبابة القتالية الرئيسية K-2 في كوريا الجنوبية، وتقف معظم الطائرات بدون طيار القتالية بعيدًا عن الأهداف وتهاجم بالصواريخ.

وجاء الاختبار، الذي قالت وسائل الإعلام الرسمية في بيونجيانج، إنه جرى يوم السبت، في الوقت الذي يجري فيه الجيشان الأمريكي والكوري الجنوبي مناورات واسعة النطاق تهدف إلى تعزيز قدراتهما المشتركة للدفاع ضد التهديدات النووية الكورية الشمالية المتزايدة.

وقال الحلفاء إن التدريبات، التي تستمر حتى يوم الخميس، تركز على تعزيز جاهزيتهم ضد التهديدات الكورية الشمالية المختلفة، كما أنها ستعكس الدروس المستفادة من الصراعات المسلحة الأخيرة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية إن الاختبار الذي جرى يوم السبت شمل أنواعا مختلفة من الطائرات بدون طيار المصممة للطيران على مسافات مختلفة لمهاجمة أهداف معادية على البر والبحر. وأضافت أن الطائرات بدون طيار حلقت على مسارات مختلفة قبل أن تصيب أهداف الاختبار بدقة.

وقال كيم إن الاتجاهات العالمية في التقنيات العسكرية والقتال الحديث تظهر أهمية الطائرات بدون طيار في الحرب، وإن الجيش الشمالي يجب أن يكون مجهزا بطائرات بدون طيار متقدمة "في أقرب وقت ممكن.

ودعا كيم إلى تسريع تطوير وإنتاج أنظمة مختلفة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار المتفجرة لاستخدامها من قبل وحدات المشاة والعمليات الخاصة، وطائرات الاستطلاع والهجوم متعددة الأغراض، وطائرات بدون طيار انتحارية تحت الماء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية.

إن حالة العداء في شبه الجزيرة الكورية مرتفع حيث يستخدم كيم حرب روسيا ضد أوكرانيا كوسيلة لصرف الانتباه بينما يعمل على تعزيز جيشه المسلح نوويا ويصدر تهديدات لفظية بالصراع تجاه واشنطن وسول.

في حين تركزت معظم الاهتمام الدولي على صواريخه بعيدة المدى المصممة للوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة، عمل كيم أيضًا على توسيع الأسلحة التي تستهدف كوريا الجنوبية المنافسة، وأبرزها الصواريخ قصيرة المدى وأنظمة المدفعية التي وصفها الشمال بأنها قادرة على حمل أسلحة نووية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أقام كيم احتفالا ضخما في عاصمة كوريا الشمالية بيونج يانج بمناسبة تسليم 250 قاذفة صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية إلى الوحدات العسكرية في الخطوط الأمامية، ودعا إلى توسيع البرنامج النووي للجيش بشكل متواصل.

أضافت هذه الحادثة إلى المخاوف بشأن برنامج الأسلحة الذي يمتلكه كيم، حيث أظهر نيته في نشر أسلحة نووية ميدانية على طول حدود الشمال مع كوريا الجنوبية، وزعم أن جيشه قد يرد بضربات نووية استباقية إذا شعر أن القيادة تحت التهديد.

search