الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:16 ص

الموت يغيّب نبيل العربي رئيس وفد مصر في مفاوضات طابا

وزير خارجية مصر الأسبق، نبيل العربي

وزير خارجية مصر الأسبق، نبيل العربي

محمد حسن

A A

توفي وزير خارجية مصر الأسبق أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، نبيل العربي، اليوم، عن عمر يناهز 89 عامًا.

وكان نبيل العربي شخصية متميزة في الدبلوماسية والقانون الدولي وفن التفاوض، تتلمّذ على يده مئات الدبلوماسيين.

معلومات عن نبيل العربي

تخرج العربي في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1955، وحصل على ماجستير في القانون الدولي، ثم على الدكتوراه في العلوم القضائية من مدرسة الحقوق بجامعة نيويورك.

وترأس العربي، وفد مصر في التفاوض، لإنهاء نزاع طابا مع إسرائيل، (1985 – 1989)، وكان أيضًا مستشارًا قانونيًّا للوفد المصري أثناء مؤتمر كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978.

وعمل سفيرًا لمصر لدى الهند (1981 – 1983)، وممثلاً دائمًا لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف (1987 – 1991)، وفي نيويورك (1991 – 1999). كما عمل مستشارًا للحكومة السودانية في التحكيم بشأن حدود منطقة أبيي بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان.

وعمل قاضيًا في محكمة العدل الدولية من 2001 إلى 2006، وكان عضوًا بلجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي من 1994 حتى 2001، ويعمل كعضو في محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي منذ 2005. شغل منصب رئيس مركز التحكيم الدولي، والقاضي السابق بمحكمة العدل الدولية والذي كان ضمن القضاة التي أصدرت حكمًا تاريخيًا في يونيو عام 2004 بإدانة الجدار الفاصل التي تبنيه إسرائيل واعتبرته غير قانوني.

وتم تكليفه في ديسمبر 2009 بإعداد الملف المصري القانوني لاستعادة تمثال الملكة نفرتيتي من برلين. وفي 4 فبراير 2011 م تم تعيينه عضوًا في لجنة الحكماء التي تم تشكيلها أثناء اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011.

وسام الإمبراطور الياباني

وشغل الدكتور نبيل العربي رئاسة قسم اللغة اليابانية بجامعة الأهرام الكندية، وأعلنت الحكومة اليابانية حصوله على وسام الإمبراطور الياباني، تقديرًا لمساهمته البارزة في تعزيز العلاقات وتوطيد أواصر الصداقة بين اليابان ومصر.

السفير محمد مرسي ينعي العربي

وقد نعى السفير محمد مرسي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، الراحل نبيل العربي، عبر صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك”، قائلًا: "فقدت الدبلوماسية المصرية اليوم رجلا من أعظم رجالاتها، الأستاذ الدكتور الوزير نبيل العربي".

وتابع:" فقدنا مدرسة متميزة في الدبلوماسية والقانون الدولي وفن التفاوض، وكنت واحدًا من مئات الدبلوماسيين وغيرهم الذين تتلمذوا وتعلموا المهنة على يديه، لا أنسى إصراره عندما كان رئيسًا للفريق القومي لمفاوضات طابا التاريخية على منحي فرصة المشاركة في جانب كبير من جولاتها رغم أنني خريج اقتصاد وعلوم سياسية وليس حقوق.

وواصل: "كان تقديره أن هذه المفاوضات تعد فرصة نادرة التكرار  لتدريب عدد من صغار الدبلوماسيين بشكل عملي (وكنت آنذاك أحدهم). وكانت هذه المفاوضات بالفعل الأكبر والأطول والأنجح في تاريخ مصر قادها أستاذنا د. نبيل العربي بكل براعة ونجاح".

وأردف: "أذكر أن إسرائيل اضطرت عدة مرات خلال مراحل التفاوض لتغيير رئيس فريق التفاوض الخاص بها بعد إخفاقهم جميعًا في مواجهة الدكتور نبيل العربي وفريقه الذي ضم صفوة من خيرة رجال مصر في عدة تخصصات".

وذكر أنه كان من بين هؤلاء الذين لم يصمدوا أمام الدكتور نبيل العربي وفريقه السفير ووكيل الخارجية ديفيد كمحي الذي كان يعد رجلًا  قويًا في إسرائيل، وكان لي شرف العمل مع سيادته عندما تولي حقيبة الخارجية بعد ثورة يناير  .. وكان من أول القرارات التي اتخذها آنذاك هو تعييني مساعدا لوزير الخارجية بعد الثورة مباشرة".

واختتم قائلا: "نبيل العربي مدرسة دبلوماسية وقانونية متميزة نهل منها كثير من الدبلوماسيين وأنا أحدهم".

search