الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:15 ص

عالقة بسوريا منذ 13 سنة.. مغربية تستغيث بـ"الملك" للعودة إلى وطنها

الحدود السورية التركية

الحدود السورية التركية

تيمور السيد

A A

وجهت مواطنة مغربية تقيم على الحدود السورية التركية، قرب معبر “باب الهوى”، نداءً إلى الملك محمد السادس والسلطات القنصلية المغربية لمساعدتها وأبنائها الستة في العودة إلى المغرب.

وأوضحت السيدة التي تُدعى هند فاضل، وهي من مدينة الدار البيضاء، أنها انتقلت إلى سوريا برفقة زوجها في عام 2002، وعاشت هناك مع أبنائها الستة في دمشق لسنوات عديدة. لكن حياتها انقلبت رأسًا على عقب مع اندلاع أحداث الربيع العربي في عام 2011، وفقًا لموقع “هسبريس” المغربي.

معاناة مستمرة

وقالت هند إنها عانت لسنوات طويلة، متنقلة بين القنصليات والسفارات في أنقرة وبيروت. وأشارت إلى أنها غادرت منزلها مع أسرتها نحو مخيمات على الحدود التركية منذ بداية الأزمة في سوريا، وبقيت عالقة هناك بسبب تدهور الحالة الصحية لزوجها.

وأضافت أن السفارة المغربية في تركيا رفضت مساعدتهم في العودة إلى المغرب بسبب عدم حصول أبنائها على الجنسية المغربية في ذلك الوقت. وفي عام 2018، تمكنت والدتها في الدار البيضاء من الحصول على الجنسية المغربية لأبنائها عبر المحاكم المغربية.

وقالت: "بعد حصول أبنائي على الجنسية المغربية في عام 2018، تم تسجيلهم في الحالة المدنية، وقمنا بتقديم الوثائق القانونية في جميع القنصليات والسفارات، لكن الأمور لم تتغير حتى الآن".

نجوا من الموت

وأكدت هند أن المسؤولين في السفارة المغربية بلبنان طلبوا منها القدوم إلى بيروت، لكنها رفضت ذلك بسبب خطورة الطريق الذي يبلغ طوله 450 كيلومترًا للوصول إلى الحدود السورية اللبنانية.

كما أوضحت أنها وعائلتها نجوا من الموت خلال زلزال تركيا الأخير بعد انهيار المنزل عليهم. لكنها أشارت إلى أن تواصلها مع السفارة المغربية في أنقرة لم يسفر عن أي نتيجة، حيث استمر تقاذف المسؤولين لطلباتهم دون جدوى.

وأضافت هند أنها أرسلت ابنيها إلى أنقرة لتقديم الوثائق في السفارة المغربية، لكنهما تعرضا للتعذيب، في حين استمرت السلطات في طلب المزيد من الوثائق دون أي تدخل فعلي.

علقنا بسبب الحرب

وأكدت أنها لا تواجه أي مشاكل أمنية أو غيرها قد تعيق عودتها إلى المغرب، مضيفة: "نحن لا نرتبط بأي شكل من أشكال النزاع، نرغب فقط في العودة إلى بلدنا والفرار من هذا الوضع الصعب".

واختتمت هند مناشدتها للملك محمد السادس لمساعدتها وأبنائها في العودة إلى المغرب، مشددة على أنهم لم يرتكبوا أي خطأ سوى أنهم علقوا بسبب الحرب.

search