الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:43 ص

شلل الأطفال.. غزة تواجه تهديدا جديدا وإسرائيل تخشى العدوى

فلسطينية تعتني بطفلها المريض

فلسطينية تعتني بطفلها المريض

خاطر عبادة

A A

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن قطاع غزة لا يزال يدفع ضريبة العدوان الإسرائيلي بعد مرور 11 شهر من الحرب، حيث يواجه الآن تهديدا جديدا بعد القتل والجوع، وهو فيروس شلل الأطفال.

وحيث ترتبط الحرب دائما بالمرض بشكل قاسي، يطارد شلل الأطفال الآن الأهالي الذين ظلوا لمدة 11 شهرا تحت وطاة القصف المتواصل.

وفي ظل الضغوط الدولية المتزايدة لمنع تفشي هذا المرض المنهك، وافقت إسرائيل على وقف مؤقت ومحلي للقتال للسماح لعمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة بتسليم اللقاحات إلى 640 ألف طفل.

ورغم ذلك، حذر مسؤولو الصحة يحذرون من أن الخطة تأتي بتحديات هائلة، فالكثير من البنية الأساسية في غزة أصبحت في حالة خراب، ومئات الآلاف من الفلسطينيين يعيشون في ملاجئ مؤقتة، وتعرض عمال الإغاثة للهجوم أثناء محاولتهم توصيل الإمدادات.

وقد تأكدت هذه المخاطر يوم الخميس عندما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلية جزءًا من قافلة مساعدات في غزة، مما أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص، وفقًا لمنظمة أنيرا، وهي منظمة غير ربحية أمريكية، وقالت المنظمة غير الربحية في بيان إن القافلة كانت تنقل الطعام والوقود إلى مستشفى تديره الإمارات العربية المتحدة في جنوب غزة وقد تم تنسيقها مسبقًا مع السلطات الإسرائيلية.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية لأول مرة عن العثور على آثار لفيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في غزة، وقبل أسبوعين، تأكدت إصابة طفل يبلغ من العمر عاماً واحداً تقريباً بشلل الأطفال في غزة لأول مرة منذ 25 عاماً، الأمر الذي زاد من إلحاح الحاجة إلى التطعيم على نطاق واسع ضد هذا المرض، الذي يمكن أن يسبب الشلل والوفاة.

إن تفشي المرض من شأنه أن يزيد من التحديات الإنسانية المروعة التي يواجهها 2.2 مليون فلسطيني في غزة ــ ومن المرجح أن يؤدي إلى المزيد من الإدانة الدولية لإسرائيل بسبب القيود الثقيلة التي فرضتها على القطاع أثناء الحرب، ويعكس ظهور المرض من جديد، الذي تم القضاء عليه في كل أنحاء العالم تقريبا، حجم الكارثة الإنسانية نتيجة القصف الإسرائيلي الذي دمر أنظمة الصرف الصحي والمياه في غزة.

وفي إشارة إلى القلق العالمي، استغل وزير الخارجية أنتوني بلينكن زيارة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي للضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار، حسبما قال مسؤول أمريكي كبير، وقال المسؤول إن نتنياهو كان منفتحا على وقف إطلاق النار لفترة وجيزة ومحدودة، وأوضح أنه لن يوافق على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء غزة.

قلق إسرائيلي 

وفي إشارة إلى القلق الإسرائيلي إزاء انتشار المرض، أعلن المسؤولون هناك بعد أسبوع من اكتشاف الفيروس أنهم سيلقحون قواتهم في غزة. كما أشارت حماس إلى أن قادتها يرون حاجة ملحة إلى وقف الأعمال العدائية للسماح بالتطعيمات.

وقال دينيس روس، المبعوث الأمريكي السابق إلى الشرق الأوسط والذي يعمل الآن في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "هناك مجموعة من المخاوف التي تفسر الاستجابة الإسرائيلية، إن انتشار فيروس شلل الأطفال في غزة ينطوي على خطر الانتشار إلى إسرائيل ولا يمكن السماح بذلك، ولكن الضغوط الدولية، وخاصة الأمريكية، ستكون أعظم كثيراً إذا بدا أن شلل الأطفال بدأ يظهر في غزة وأن إسرائيل تجعل من الصعب إجراء التطعيمات اللازمة".

search