السبت، 05 أكتوبر 2024

05:34 م

الكأس: الجوهري اكتشفني وكرول طردني و"أبويا" سبب اعتزالي (حوار)

أحمد الكأس

أحمد الكأس

محمد فتحي

A A

تحمل بطولات أمم أفريقيا على مدار الـ33 نسخة الماضية، العديد من الذكريات المؤلمة والسعيدة لنجوم الكرة السابقين.

وتنطلق النسخة الـ34 من البطولة القارية، في العاشرة مساء غد السبت، بمباراة كوت ديفوار وغينيا بيساو.

"تليجراف مصر" تواصل مع نجم الزمالك السابق أحمد الكأس، الذي يعتبر أحد أفراد الجيل الذهبي للكرة المصرية، إذ شارك في مونديال 90، تحت قيادة الراحل محمود الجوهري، للحديث عن ذكرياته في أمم أفريقيا وأبرز مواقفه الطريقة مع زملائه، خلال الحوار التالي.

أحمد الكأس

"سنة أولى كان"

روي الكأس ذكرياته مع أول مشاركة له في أمم أفريقيا، قائلا: "كانت في نسخة 1990، مع الراحل محمود الجوهري، المدير الفني السابق للفراعنة، وكان يسعى لتجديد الدماء وقتها، وكنت صغير السن وأقدم مردودا جيدا مع نادي الأوليمبي، ووقتها كان الجنرال هو الذي يتصل باللاعبين المنضمين، ولم يكن لدي تليفون أرضي، الذي كان وسيلة التواصل وقتها، ما اضطر المدير الفني لزيارة النادي السكندري وقتها، وقال لي: دوختني.. مبروك انضمامك لكتيبة أمم أفريقيا".

"جنون الجوهري"

وأضاف: "صاحب خبر انضمامي لصفوف المنتخب انتقادات لاذعة ضد الجوهري خصوصا وأن عمري لم يتجاوز الـ ٢٣عاما، ووقتها كتب الراحل عبد المجيد نعمان، مانشيت في جريدة الأخبار بعنوان: جنون الجوهري لا يتوقف بضم الكأس لصفوف الفراعنة".

أحمد الكأس يحتفل بهدفه مع المنتخب

"كرول طردني"

وتابع الكأس: "لن أنسى بطولة 96، التي أقيمت في جنوب أفريقيا، إذ كنت وقتها مصابا وكنت خائفا ألا انضم للمنتخب، ووقتها اتصلت بالمدرب العام فاروق السيد وقلت له إنني جاهز بدنيا وفنيا للبطولة، فقال لي إن الأمر يعود للهولندي رود كولر المدير الفني، وأنه لا علاقة له بانضمامي من عدمه".

وواصل: "وقتها أخذت تاكسي إلى مقر إقامة المدرب الهولندي في أحد فنادق الزمالك وذهبت إلى غرفته، وقلت له إنني جاهز، ولا يوجد أي عائق أمام ضمي، وفوجئت به يطردني ووصفني بالمجنون!".

"هدف لا يُنسى"

واستكمل نجم المنتخب الوطني السابق روايته، قائلا: "بعدها ضمني كرول لقائمة المنتخب، وأحرزت هدف لا يُنسى خلال مشواري، إذ كنا وقتها نواجه جنوب أفريقيا على أرضها ولا بديل أمامنا سوى الفوز وحصد النقاط الثلاثة للعبور للدور الثاني، وكان منتخب الأولاد قد حقق الفوز في مباراتيه السابقتين، وأثناء مواجهتنا معهم، لعب ياسر رضوان عرضية متقنة من الجانب الأيمن وقابلتها براسية متقنة داخل شباك المنافس، وحافظ بعدها المنتخب على النتيجة لنصعد إلى دور الثمانية بالبطولة".

أحمد الكأس في مباراة للفراعنة

"ذكرى أليمة"

وأثناء حديثه تذكر الكأس، ذكرى أليمة في بطولة أمم أفريقيا 1996، قائلا: "بعدما حقق المنتخب فوزه الأول ضد أنجولا بنتيجة 2/1، أحرزت هدفين، ثم خسرت مصر أمام الكاميرون 2/1، وفي اللقاء الأخير بالمجموعة، حقق الفراعنة المفاجأة وفزنا على صاحب الأرض بهدف، سجلته بعد تمريرة سحرية من حازم إمام".

وواصل: "وشهد دور الثمانية مواجهة مع زامبيا وصيفة بطولة 1994، واستطاع سمير كمونة أن يضع مصر في المقدمة بنهاية الشوط الأول، ولكن الشوط الثاني شهد انتكاسة كبيرة للفراعنة وتعرض مرمى نادر السيد لثلاثة أهداف، وودعنا البطولة، ووقتها دخلت في حالة اكتئاب شديدة".

"اعتزال إجباري"

وعن كواليس اعتزاله، قال الكأس: "هذا القرار لم يكن بيدي، بل كان بسبب مرض والدي المفاجئ، مما اضطرني للتواجد بجواره ليلا ونهارا، فكان قرار الاعتزال نهائيا، لأن والدي كان أهم شيء فى حياتي وكان مصدر سعادتي والرزق الكبير الذي وهبني الله إياه".

search