الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:31 ص

نتنياهو يرد على انتقادات بايدن بشأن الرهائن: "اقتلي المزيد يا حماس"

بنيامين نتنياهو

بنيامين نتنياهو

حبيبة وائل

A A

في مشهد يعكس تزايد حدة التوتر بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ظهر واضحًا امتعاض الأول من الثاني عقب استفسار صحفي حول ما إذا كان نتنياهو يقوم بالجهد الكافي لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وكان رد بايدن على السؤال واضحًا ومقتضبًا، إذ قال ببساطة: "لا"، ما يعكس استياءً صريحًا من الوضع الحالي، وفقًا لما نشرته "رويترز".

الضغط على حماس

في رد فعل مباشر على تصريحات بايدن، خلال مؤتمر صحفي في القدس، أمس، اعتبر نتنياهو أن الرئيس الأميركي كان من الأجدر به ممارسة الضغط على حركة “حماس” بدلًا من توجيه اللوم لإسرائيل، خاصة بعد مقتل الرهائن الستة.

واعتبر نتنياهو أن الدعوات لتقديم تنازلات من قبل إسرائيل تعزّز من موقف “حماس” وتدفعها إلى زيادة عملياتها. 

وأكد أن هذه المطالب تسهم في تشجيع “حماس” على قتل المزيد من الأسرى الإسرائيليين، قائلًا: "الآن بعد مقتل الرهائن يُطلب منا أن نبدي جدية؟ يطلب منا أن نقدم تنازلات؟ ما الرسالة التي تبعثها هذه المطالب إلى حماس؟ الرسالة هي: اقتلوا المزيد من الرهائن"، بحسب موقع “العربية”.

يشير التصعيد الأخير إلى تدهور العلاقات بين بايدن ونتنياهو، والذي تأكد خلال الأشهر الماضية، خاصة مع فشل واشنطن في الضغط على تل أبيب لتقديم تنازلات من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. 

محور فيلادلفيا

عاد نتنياهو ليكرر موقفه بشأن عدم سحب القوات من محور فيلادلفيا بين غزة ومصر، الذي كان من أبرز نقاط الخلاف في المحادثات السابقة. أثارت هذه التصريحات انتقادات داخلية ضد نتنياهو، ما دفع البيت الأبيض للإعلان عن تقديم مقترح "الفرصة الأخيرة" إلى الوسيطين المصري والقطري.

وأفادت مصادر مطلعة أن بايدن يعتزم تقديم مقترحاته النهائية على أساس "اقبله كما هو أو ارفضه"، ما يشير إلى عدم وجود مجال للمماطلة أو إضاعة الوقت.

في سياق متصل، شهدت الشوارع الإسرائيلية احتجاجات لليوم الثاني على التوالي، حيث نظم المتظاهرون إضرابًا عامًا بقيادة أكبر نقابة عمالية للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق، كما نظم آلاف الناشطين المؤيدين للفلسطينيين والمعارضين للدعم الأميركي لإسرائيل احتجاجًا في مدينة نيويورك.

في ظل هذه الأجواء المشحونة، تظل المفاوضات التي قادتها مصر والولايات المتحدة وقطر غير قادرة على تحقيق تقدم ملموس نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ما يبرز تحديات إضافية في جهود حل النزاع المستمر.

search