الجمعة، 20 سبتمبر 2024

01:33 ص

تفشي مرض معدٍ بين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

سجن ريمون

سجن ريمون

حبيبة وائل

A A

أفادت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان، اليوم، أن مصلحة السجون الإسرائيلية ألغت الزيارات المقررة للمحامين إلى معتقلي سجون ريمون ونفحة.

وأرجعت القرار بسبب تفشي مرض الجرب بين المعتقلين الفلسطينيين، جاء ذلك نتيجة لعدم توفر كميات كافية من مواد التنظيف في السجون؛ وفقًا لشبكة "سكاي نيوز". 

انتشار المرض بشكل واسع

وفي بيان مشترك، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ونادي الأسير أن مرض الجرب قد انتشر بشكل واسع بين الأسرى في سجون عدة، وخصوصًا في سجون النقب ومجدو ونفحة وريمون.

وأوضحت المؤسستان أن هذا التفشي جاء نتيجة للإجراءات الانتقامية التي فرضتها إدارة السجون بعد السابع من أكتوبر.

وأشار البيان إلى أن الإجراءات القاسية التي اتخذتها إدارة السجون، بما في ذلك تقليص كميات المياه وتوفير المواد اللازمة للنظافة الشخصية وسحب الملابس من الأسرى، كانت السبب الرئيسي في انتشار المرض، كما أن زيادة الاكتظاظ داخل الأقسام وقلة التهوية، بالإضافة إلى عزل الأسرى في زنازين تفتقر إلى ضوء الشمس، ساهمت بشكل كبير في تفشي الأمراض.

يعتمدون على غيار واحد

وتابع البيان: “العديد من الأسرى اليوم يعتمدون على غيار واحد، وبعضهم يرتدي الملابس نفسها لفترات طويلة ويضطرون لغسلها وارتدائها وهي مبللة، هذه الظروف غير الإنسانية تتسبب في تفشي الأمراض بشكل سريع”.

ورغم تأكيد البيان على عدم تلقي رد من الجهات الإسرائيلية المعنية، حملت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى، خصوصًا في ظل وجود عدد كبير منهم يعاني من أمراض مزمنة وخطيرة.

وجددت المؤسستان دعوتهما للمنظومة الحقوقية الدولية لتجاوز حالة العجز المستمرة والتدخل الفعّال لمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي ووقف العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الجرائم المرتكبة بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

وتشير الإحصائات الفلسطينية إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بلغ 9900 حتى بداية الشهر الجاري، بينهم 93 سيدة و250 طفلًا.

search