الإثنين، 16 سبتمبر 2024

12:24 ص

السيسي وإردوغان.. 5 مشاهد لتفكيك الخلافات تطوي سنوات القطيعة

السيسي وإردوغان وقرينتيهما - أرشيفية

السيسي وإردوغان وقرينتيهما - أرشيفية

روان عبدالباقي

A A

استجابة لدعوة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في فبراير الماضي خلال زيارته لمصر، توجه صباح اليوم، الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أنقرة في زيارة رسمية، بما يمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين.

ويشهد العالم اليوم حدثًا تاريخيًا بزيارة الرئيس السيسي إلى تركيا بعد زيارة مماثلة لإردوغان في 14 فبراير الماضي للمرة الأولى منذ عام 2012، حيث كانت آخر زيارة له منذ أن كان يتولى منصب رئيس الوزراء في تركيا آنذاك، فيما توترت العلاقات بين البلدين في أعقاب سقوط نظام حكم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر.

5 مشاهد من زيارة إردوغان

ويقدم "تليجراف مصر" 5 مشاهد مهمة تلخص زيارة إردوغان لمصر في فبراير الماضي وهي:

  • تم عقد قمة مصرية تركية بالقاهرة تناولت مباحثات موسعة مع الرئيس التركي لدفع الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث بشأن العديد من الملفات والتحديات الإقليمية، خاصة وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.
  • عقد السيسي وإردوغان، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا بمقر رئاسة الجمهورية، دعا فيه إردوغان السيسي لزيارة تركيا، وقال إن البلدين يتطلعان لرفع قيمة التبادل التجاري بقيمة 15 مليار دولار مقارنة بـ6 مليارات دولار، وتركيا تريد تعزيز الروابط مع مصر في مجال الطاقة والثقافة والتعليم.
  • وقع السيسي وإردوغان، اتفاقية الإعلان المشتركة لإعادة تشكيل المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
  • زارت انتصار السيسي، قرينة الرئيس السيسي، رفقة أمينة إردوغان، قرينة الرئيس إردوغان، مقر الهلال الأحمر المصري، واستمعتا لشرح حول دوره في دعم أهالي قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي، حيث تم تمرير ما يقرب من 210 آلاف طن مساعدات إنسانية سواء عن طريق الجو أو البحر أو البر.
  • اصطحب الرئيس السيسي، نظيره التركي في زيارة إلى مسجد وضريح الإمام الشافعي بالقاهرة، حيث أبدى الأخير سعادته بزيارة معالم القاهرة التاريخية والإسلامية، مؤكدًا اعتزازه البالغ بحضارة الشعب المصري العريقة، ثم ودّع الرئيس السيسي، إردوغان، من مطار القاهرة الدولي، عقب انتهاء زيارته للقاهرة.

تفكيك للخلافات

وكانت عملية إعادة تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة تلقت دعمًا كبيرًا خلال لقاء الرئيس السيسي بإردوغان على هامش بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022، وكان هذا أول لقاء بينهما منذ تولى الرئيس السيسي منصبه في عام 2014.

وقال مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، محمد حامد، لـ“تليجراف مصر”، إن مصر وتركيا استطاعتا تفكيك الخلافات بينهما في الملفات السياسية والأمنية والعسكرية والاستراتيجية مثل ملف “الإخوان” والهاربين من الأحكام القضائية، على الأراضي التركية. كما استطاعتا حل أزمة ترسيم الحدود البحرية، من أجل الحصول على غاز البحر المتوسط.

وأكد حامد أن تركيا مهتمة ببناء مشروع مدينة صناعية في إقليم قناة السويس، حتى تكون منصة للمنتجات التركية، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري والتركي في حاجة إلى بعضهما البعض، في ظل تشابه الأوضاع الاقتصادية في البلدين، وانهيار قيمة العملة لدى كليهما.

فرصة لا تُعوض

واعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير جمال بيومي، الزيارة “فرصة في غاية الأهمية”، لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات في فلسطين وليبيا وسوريا والعراق واليمن، مشيدًا بالعلاقات الاقتصادية التي تجمع بين البلدين والاستثمارات التركية في مصر، علاوة على وجود جالية مصرية مهمة وذات تأثير بالمجتمع التركي.

في ضوء علاقات التعاون التي تجمع بين أنقرة وتل أبيب، يعوّل بيومي على الضغط التركي على الحكومة الإسرائيلية، لافتًا إلى أن إردوغان بإمكانه الضغط على دولة الاحتلال لوقف الحرب على غزة.

محطة جديدة

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير أحمد فهمي، أن زيارة الرئيس التاريخية لتركيا تمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، وللبناء على زيارة الرئيس إردوغان التاريخية لمصر في فبراير الماضي، وتأسيسًا لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء ثنائيًا أو على مستوى الإقليم، الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه من المنتظر أن تشهد الزيارة مباحثات معمقة للرئيس مع الرئيس إردوغان، إضافة إلى رئاسة الرئيسين للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، الذي من المقرر أن يتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنهاء المأساة الإنسانية بالقطاع، وخفض التصعيد في الشرق الأوسط. كما سيشهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي الدولتين في مختلف مجالات التعاون.

search