الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:30 ص

جنرال صهيوني: إسرائيل تنهار وليس حماس

إحراق علم إسرائيل

إحراق علم إسرائيل

خاطر عبادة

A A

رغم مواجهة اقتصاد منهار، ومقاطعات عالمية، وصراع داخلي، ونقص في القوات، وحرب على عدة جبهات، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية إفساد محادثات وقف إطلاق النار التي قد تهدئ التوترات الإقليمية.

وانتقد جنرال كبير سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الحرب على قطاع غزة، قائلا إن الاستراتيجية الحالية تقود إسرائيل نحو الانهيار المحتمل بدلاً من النصر.

وأدلى اللواء المتقاعد إسحاق بريك بتلك التعليقات في مقال رأي نُشر، الأربعاء في صحيفة هآرتس العبرية.

وفي مقاله السابق، حذر الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، يوم 22 أغسطس الماضي، من أن إسرائيل قد تنهار  خلال عام، إذا واصلت حرب الاستنزاف الحالية ضد حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني،  مؤكدا ان تل أبيب تتجه حقا نحو الهاوية.

قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد والخبير العسكري يتسحاق بريك أمس إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخوض "حرب استنزاف" في غزة، وحذر من أن إطالة أمد الحرب سيؤدي إلى انهيار الجيش والاقتصاد بسبب نقص الجنود وحركة المقاطعة الدولية

حذر جنرال إسرائيلي متقاعد من عواقب كارثية إذا رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صفقة تبادل الأسرى مع حماس. ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن الجنرال السابق إسحاق بريك قوله: "إذا رفض نتنياهو الصفقة مرة أخرى، فسيكون الأمر أشبه بقنبلة نووية ألقيت علينا".

إسرائيل تنهار وليس حماس

وفي مقاله الأخير بعنوان "إسرائيل هي التي تنهار وليس حماس"، قال الضابط المتقاعد، إن الحرب تسبب ضرراً كبيراً لجيش الاحتلال الإسرائيلي واستقرار إسرائيل على نطاق أوسع، كما تحدى الفكرة السائدة بين القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين بأن سحب القوات من غزة بعد صفقة الرهائن مع حماس من شأنه أن يعني الهزيمة، ووصف بريك هذا بأنه "سوء فهم أساسي" للوضع، مدعياً ​​أنه يتم استخدامه لتبرير استمرار الجهود الحربية غير الفعالة في نهاية المطاف.

وكتب أن الاستراتيجية الحالية، التي تشمل الغارات المتواصلة على غزة، لم تحقق أهدافها، محذرا من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصبح أضعف وأن العمليات المستمرة تؤدي إلى تفاقم الوضع.

وقال: "إذا واصلنا القتال في غزة من خلال الغارات وإعادة الغارات على نفس الأهداف، فلن نتسبب في انهيار حماس فحسب، بل سنتسبب في انهيارنا نحن أنفسنا".

كما سلط الجنرال المتقاعد الضوء على الضغوط التي تواجهها المؤسسة العسكرية والاقتصاد الإسرائيلي وتأثيراتها الاجتماعية الأوسع نطاقا، لافتا أن "جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي يصوتون بالفعل لصالح العمل، حيث لم يعد الكثير منهم يوافقون على إعادة تجنيدهم مرة تلو الأخرى". وأضاف أن "أهداف الحرب - "إسقاط حماس" و"تحرير جميع الرهائن من خلال الضغط العسكري" - لم تتحقق".

وأكد بريك أن عجز جيش الاحتلال الإسرائيلي عن السيطرة الكاملة على غزة، بما في ذلك شبكة الأنفاق تحت الأرض التي تستخدمها حماس، يشير إلى عبثية النهج العسكري الحالي.

وأشار إلى أن "عدد الأنفاق التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يتجاوز بضعة في المائة"، مؤكداً أن جهود جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت غير فعالة إلى حد كبير.

ودعا بريك إلى إجراء إصلاح شامل للقيادة السياسية والعسكرية الحالية، التي وصفها بالمتواطئة في الفشل المستمر، وقال: "يجب أن نوقف الحرب في غزة، والتي قد تؤدي أيضًا إلى وقف القتال مع حزب الله، فضلاً عن تقليص فرص اندلاع حرب إقليمية متعددة الجبهات، والتي لسنا مستعدين لها على الإطلاق".

وفي الختام، أكد أن هذا النهج هو السبيل الوحيد لضمان أمن إسرائيل واستقرارها على المدى الطويل.


وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة، عن مقتل نحو 41 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 94300 آخرين.

search