الخميس، 19 سبتمبر 2024

02:26 ص

اكتشاف أثري في البحيرة.. ثكنات عسكرية ومخازن سلاح من زمن الفراعنة

كشف أثري بمنطقة آثار تل الأبقعين

كشف أثري بمنطقة آثار تل الأبقعين

أعلنت بعثة أثرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار اكتشافات هامة في منطقة آثار “تل الأبقعين” بمركز حوش عيسى بمحافظة البحيرة.

وقال رئيس البعثة، أحمد سعيد الخرادلي، إن الفريق عثر على وحدات معمارية مصنوعة من الطوب اللبن، كانت تستخدم ثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة والطعام خلال عصر الدولة الحديثة.

حصن الأبقعين

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، في تصريحات له اليوم، أن هذا الكشف يعكس الأهمية التاريخية لحصن الأبقعين، الذي كان يعد إحدى النقاط العسكرية الاستراتيجية للجيش المصري القديم على الطريق الحربي الغربي.

وأضاف أن التصميم المنتظم للوحدات المكتشفة، الذي يتكون من مجموعتين متماثلتين يفصل بينهما ممر صغير، يدل على مهارة المهندسين المصريين القدماء في استغلال الموارد البيئية لخدمة أغراضهم العسكرية.

فيما أشار رئيس قطاع الآثار المصرية، أيمن عشماوي، إلى أن الدراسات الأولية تشير إلى أن الوحدات المعمارية المكتشفة كانت تستخدم كمخازن لتأمين إمدادات الطعام والموارد للجنود. وقد عُثر بداخلها على صوامع كبيرة تحتوي على بقايا أوانٍ فخارية، بالإضافة إلى أفران فخارية كانت تُستخدم لطهي الطعام.

وعثرت البعثة أيضًا على مجموعة من اللقى الأثرية البارزة، منها سيف طويل من البرونز مزين بنقوش لخرطوش الملك رمسيس الثاني، وأدوات تعكس الأنشطة اليومية للقاطنين في الحصن، بما في ذلك الأسلحة والأدوات الشخصية مثل مراود التكحيل من العاج وخرزات وجعارين من العقيق الأحمر والقيشاني، وتمائم الحماية.

ألقاب الملك رمسيس الثاني

وتضمنت أهم الاكتشافات دفنة لبقرة، رمزاً للقوة والوفرة، إضافة إلى كتلتين من الحجر الجيري إحداهما تحمل كتابة هيروغليفية لألقاب الملك رمسيس الثاني، والأخرى لأحد الموظفين يُدعى "باي". 

كما شملت المكتشفات جعرانًا من القيشاني مزينًا بنقش "آمون - سيد السماء" وزهرة اللوتس، وجعرانًا آخر يحمل على قاعدته المعبود "بتاح" من الشست، ونصف خاتم من البرونز بنقش للمعبود "آمون حور آختي"، وعقدين من القيشاني والعقيق لزهرة الرومان.

search