الإثنين، 16 سبتمبر 2024

10:36 م

كوريا الشمالية.. إعدام 30 مسؤولاً "فشلوا في إدارة الفيضانات"

زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون

زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون

حبيبة وائل

A A

أصدر الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أوامره بإعدام 30 من المسؤولين، على خلفية فشلهم في إدارة الأزمات الناتجة عن الفيضانات والانهيارات الأرضية التي اجتاحت البلاد خلال فصل الصيف، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز".

تفاصيل الإعدامات 

نُفذت عمليات الإعدام في أواخر الشهر الماضي، دون الكشف عن هويات المسؤولين الذين تم إعدامهم، لكن التقرير أشار إلى أن سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الإقليمية في مقاطعة تشاجانغ، كانج بونغ هون، كان من بين القادة الذين أُقيلوا بعد اجتماع طارئ عقده كيم جونغ أون لمناقشة تداعيات الكارثة.

أضرار الفيضانات 

شهدت كوريا الشمالية في يوليو الماضي فيضانات هائلة اجتاحت مقاطعة تشاجانغ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص وتشريد نحو 15 ألفًا آخرين، وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم جونغ أون طلب "معاقبة المسؤولين بشدة" بسبب التقصير في إدارة الأزمة.

حالات إعدام سابقة 

لم تكن هذه الإعدامات الأولى التي يُنفذها كيم جونغ أون، فقد ارتبط بمجموعة من الإعدامات القاسية التي أثارت القلق والاهتمام على الساحة الدولية.  

في عام 2013، أعدم كيم عمّه جانغ سونغ ثايك بتهمة الخيانة. وفقًا للتقارير، تم تنفيذ الإعدام باستخدام إطلاق النار، وأدين جانغ لاحقًا بجرائم فساد ومؤامرة. 

وفي أكتوبر 2022، أُعدم شابان مراهقان في مقاطعة ريانججانج بتهمة مشاهدة الدراما الكورية الجنوبية والأمريكية المحظورة، تم تنفيذ الإعدام علنًا، وأُجبر السكان المحليون على مشاهدة الحدث كوسيلة للردع. وفقًا لموقع "NDTV".   

شبكة معسكرات العمل القسري 

وتعيش العديد من العائلات في كوريا الشمالية تحت طائلة الخوف المستمر، الذي تعززه سياسات القمع التي تنفذها الدولة، يُعتقل الأشخاص المتهمون بجرائم سياسية ويُحكم عليهم بالسجن في معسكرات دون محاكمة، بينما يُمنع أهاليهم من معرفة مكان وجودهم. 

وفقًا لتقرير الأمم المتحدة، كان هناك ما يصل إلى 120 ألف سجين في السجون السياسية الأربعة الكبرى في البلاد في عام 2014، تعرضوا لظروف مروعة من التجويع، والعمل القسري، والتعذيب، والاغتصاب. كما يُحرم السجناء من حقوق الإنجاب عبر عمليات الإجهاض القسري وقتل الأطفال، وتُنفذ بعض عمليات الإعدام في الأماكن العامة. وفقًا لصحيفة "ذا نيويورك تايمز".  

فيما يتعلق بالمعسكرات السياسية، يُقدر تقرير الأمم المتحدة أن مئات الآلاف من السجناء السياسيين لقوا حتفهم في هذه المعسكرات على مدى الخمسين عامًا الماضية. 

إضافة إلى المعسكرات السياسية، تدير كوريا الشمالية أيضًا سجونًا للمتهمين بجرائم عادية، حيث يتعرض البعض للتعذيب والتجويع، بينما يُحتجز آخرون في معسكرات عمل قصيرة الأجل أو سجون طويلة الأمد. 

search