السبت، 05 أكتوبر 2024

05:25 م

شيخ الأزهر يعزي والد الطالب إبراهيم ياسر

استقبال شيخ الأزهر لوالد الطالب ابراهيم ياسر

استقبال شيخ الأزهر لوالد الطالب ابراهيم ياسر

إسراء عبدالفتاح

A A

حرص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس، على استقبال‏، والد الطالب الراحل إبراهيم ياسر، الحاصل على المركز الرابع على مستوى الجمهورية على أصحاب ذوي البصائر في الشهادة الثانوية الأزهرية، الذي وافته المنية بعد صراع ومعاناة مع مرض السرطان، خلال استقبال فضيلته للطلاب الأوائل في الثانوية الأزهرية لهذا العام.

وأعرب شيخ الأزهر عن خالص عزائه ومواساته لوالد الطالب الراحل، داعيًا المولى عز وجل أن يجعل جِدَّه واجتهاده شفيعًا له، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يربط على قلوب والديه وأسرته وأن يلهمهم الصبر والسلوان.

يذكر أنه رغم من ظروفه الصحية الصعبة وإصابته بمرض السرطان الذي أفقده عينيه، فإنه استطاع الطالب ابراهيم ياسر أن يسطر اسمه بين قائمة أوائل الثانوية الأزهرية بالمركز الرابع، ولكن انقلبت الحياة رأسًا على عقب، والبيت تخلله الحزن بعدما كانت الفرحة ترج جدرانه.

وتوفي الطالب ابراهيم ياسر الثلاثاء قبل الماضي بعد صراع مع مرض السرطان.

وقال والد الطاالب الراحل ابراهيم ياسر حينها لـ"تليجراف مصر" إن نجله قبل وفاته بأيام وبعد فرحته بتفوقه كان يرغب في الالتحاق بكلية لغات وترجمة، ولكن في وقت آخر كان يفكر أيضًا في كلية الدعوة الثانية، لكن قلبه كان يميل للدعوة الإسلامية أكثر.الورم الخبيث الذي لا يرحم، اختار “إحدى حبيبتي” الطالب إبراهيم ياسر (عينه) لينمو فيها وهو فقط في الثانية والنصف من عمره، وعلى الرغم من محاولة أسرته للتخلص منه من خلال العلاج الإشعاعي، لكن الورم انتقل إلى عينه الثانية، وانتهى الأمر بسلب عينيه الاثنتين.

قضى ياسر عمره كفيفا، ولكن لم يمنعه ذلك عن إبراز اسمه وسط الطلاب كأحد المتفوقين، فكان والده محبًا للأزهر الشريف، لذلك تعلم هو وإخوته الثلاثة بالأزهر، وعندما تحدث والده مع شيخ المعهد وافق على انضمامه بكل سرور".فقدان ابراهيم ياسر البصر
أثبت إبراهيم صموده وقدرته على تحدي حياته الصعبة حتى وهو كفيف، فكان الأول على معهده طوال 4 سنوات بالمرحلة الابتدائية، ولكن لا تسير الأمور دائمًا على النحو الذي رسمه إبراهيم، ففي إحدى المسابقات وهو مع مجموعة من أصدقائه تم استبعاده بعد أول جولة بسبب انعدام البصر.

لم يستلم إبراهيم أبدًا، ظل يصلي ويدعو الله أنه يكون متفوقًا ولا يصعب عليه أمر خلال دراسته حتى يحصل على أعلى المراتب، ويلتحق بالكلية التي لا طالما حلم بها، على الرغم من تأكيد معلم له في المرحلة الإعدادية أنه لن يصل إلى شيء ولن يحقق أي إنجاز بحياته.

حينما وصل إبراهيم للمرحلة الثانوية وتفوق في دراسته إلى أن أصبح ضمن أوائل عام 2024، رد على كل منتقديه طوال فترته الماضية، قائلًا: "توفيق ربنا هو اللي ساعدني في الوصول للنجاح وأهلي وزملائي..وأقول للدرس إني وصلت وأحارب مرض السرطان ولكن حصلت على المركز الرابع على الثانوية الأزهرية".

search