الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:57 ص

صواريخ بعيدة المدى في أوكرانيا.. هل تتعمد أمريكا استفزاز روسيا؟

رئيس أوكرانيا يتوسط وزيري خارجية أمريكا وبريطانيا

رئيس أوكرانيا يتوسط وزيري خارجية أمريكا وبريطانيا

خاطر عبادة

A A

أعطى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم، أقوى تلميح له حتى الآن بأن البيت الأبيض على وشك رفع القيود المفروضة على أوكرانيا باستخدام الأسلحة بعيدة المدى التي يزود بها الغرب ضد أهداف عسكرية رئيسية داخل روسيا، حيث يُفهم أن القرار قد تم اتخاذه بالفعل في جلسة خاصة.

ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، قال بلينكن في كييف، في تصريحات أدلى بها إلى جانب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن الولايات المتحدة كانت منذ اليوم الأول مستعدة لتكييف سياستها مع تغير الوضع على أرض المعركة في أوكرانيا، وأكد "سنواصل القيام بذلك".

وقال بلينكين إنه ولامي سيقدمان تقريرا إلى "رؤسائهما" - جو بايدن وكير ستارمر - بعد محادثاتهما يوم الأربعاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأشار وزير الخارجية إلى أن إرسال إيران صواريخ باليستية إلى موسكو ـ وهو ما تم الكشف عنه هذا الأسبوع ـ قد أدى إلى تغيير التفكير الاستراتيجي في لندن وواشنطن، وقال إن ذلك كان "تصعيدا كبيرا وخطيرا".

وأضاف: "السلم المتحرك هنا هو بوتين، لقد صعد الأمور بإرسال شحنة صواريخ من إيران، ونحن نرى محورا جديدا يضم روسيا وإيران وكوريا الشمالية"، وحث لامي الصين على "عدم الانضمام" إلى ما أسماه "حلف المارقين".

وأشارت مصادر حكومية بريطانية إلى أنه تم بالفعل اتخاذ قرار بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ ستورم شادو المجنحة على أهداف داخل روسيا، رغم أنه من غير المتوقع الإعلان عن ذلك علنا يوم الجمعة عندما يلتقي كير ستارمر مع جو بايدن في واشنطن العاصمة.

ووفق الصحيفة، فمن المقرر أن يناقش الزعيمان الحرب في أوكرانيا، وكيف يمكن إنهاؤها، كجزء من مناقشة واسعة النطاق للسياسة الخارجية، رغم أنهما سيتجنبان التركيز الشديد على أي نظام أسلحة فردي، لأن هدف المحادثة استراتيجي.

ولم يتم تحديد موعد لمؤتمر صحفي خلال الزيارة القصيرة المتوقعة، وهي الثانية لستارمر إلى الولايات المتحدة كرئيس للوزراء، وبعدها قد تكون هناك محادثات أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع لتحديث الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين بشأن المناقشات.

وأضافت المصادر أن الزيارة المشتركة التي أجراها بلينكين ولامي إلى كييف اليوم الأربعاء للقاء زيلينسكي لم تكن لتتم لولا اتخاذ قرار إيجابي بشأن صواريخ ستورم شادو.

وأشارت المصادر إلى أنه من غير الضروري أن يعتبر الإعلان العلني عن الصواريخ بعيدة المدى في كييف استفزازا، ومن المرجح أيضا أن تظل هناك قيود مفروضة على استخدام أوكرانيا للصواريخ، التي يبلغ مداها 190 ميلا على الأقل، لتجنب الهجمات المتهورة أو غير الضرورية.

وفي حديثه في كييف، قال لامي إنه لن يكشف عن تفاصيل المناقشات الخاصة التي قد تمنح بوتين "ميزة".

وكانت أوكرانيا تضغط منذ أشهر للحصول على إذن بضرب المطارات وقاذفات الصواريخ ومراكز القيادة والتحكم في عمق الأراضي الروسية.

search