الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:23 م

انفجار في حكومة نتنياهو.. ما القصة؟

رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي جلانت

رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي جلانت

أحمد سعد قاسم

A A

ذكرت صحيفة “معاريف”، اليوم السبت، أن انفجارا داخليا بين أعضاء حكومة نتنياهو أفسد اجتماع مجلس الحرب بقيادة رئيس وزراء الاحتلال، على خلفية التوتر المتزايد بينه وبين وزير الدفاع يوآف جالانت، بعد منع رئيس أركانه من دخول غرفة المناقشة.

وبحسب مكتب رئيس الوزراء نتنياهو، أصر المكتب في بداية الجلسة على أن تعقد دون حضور مساعدين، وعندما لم يسمح لـ جالانت بإحضار رئيس أركانه، قرر المغادرة وعدم المشاركة في الجلسة بعد أن رأى أن آخرين قد أحضروا مساعديهم. 

توترات متزايدة

ويزعم المحيطون بوزير الدفاع أنه قيل إن الاجتماع سيكون من دون مساعدين، رغم تواجد 5 مساعدين لرئيس الوزراء.

وأضافت الصحيفة أن "رئيس أركان وزارة الدفاع والسكرتير العسكري ليسا طرفا، بل هما ذراع تنفيذي مهم في التعليمات للوزارة والجيش".

ويأتي ذلك على خلفية التوترات المتزايدة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة. 

ويرفض مكتب رئيس الوزراء أحيانا الموافقة على تصاريح دخول لرئيس أركان جالانت، الأمر الذي يسبب صراعات دورية بين الطرفين.

تجميد وتراجع

وواجهت العلاقة بين جالانت ونتنياهو عقبة في شهر مارس الماضي 2023، عندما أقال رئيس الوزراء وزير الدفاع بعد تحذيره من المخاطر الأمنية للثورة القانونية، وبعد الاحتجاج الكبير الذي اندلع ليلة الإقالة، جمد نتنياهو القرار.

منذ ذلك الحين، أظهر الإثنان علاقة عمل طبيعية، ولكن خلف الكواليس ظهرت خلافات “خطيرة”، خاصة حول الترويج للثورة القانونية والأزمة في القوات الجوية والاحتياطيات.

واستمر التوتر أيام الحرب واشتد في الأسابيع الأخيرة، وفي غضون ذلك، لوحظ أيضا توتر كبير بين الوزير بيني جانتس ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على خلفية مسألة تعيين مفوض الشرطة، وأعلن الأخير مساء اليوم أنه ينوي تعيين مفوض الشرطة.

حالة من التخبط

ويعيش نتنياهو حالة من التخبط بعد جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.

وأكد نتنياهو، مساء اليوم السبت، استمرار الحرب الإسرائيلي على قطاع غزة، والانتقال إلى المرحلة الثالثة، زاعما قدرة جيش الاحتلال على تحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة.

وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي، إنه سيضيف أموالا إلى موازنة الحرب، مشيرا إلى أن “إسرائيل تقاتل لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة، ولديها هدف آخر وهو منع الأسلحة النووية من إيران”.

وأضاف نتنياهو: “سنواصل الحرب حتى أن نحقق أهدفنا، والقضاء على حماس وإعادة جميع المختطفين”.

وتابع رئيس وزراء الاحتلال: “لن يوقفنا أحد، لا لاهاي ولا محور الشر، لا أحد”، واصفا المؤيدين لإنهاء الحرب بـ“النازيين”.

search