الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:57 ص

هكذا يطهون الطعام.. غزاويون يحولون نفايات البلاستيك إلى وقود

سكان غزة يصنعون الوقود من النفايات البلاستيكية

سكان غزة يصنعون الوقود من النفايات البلاستيكية

حبيبة وائل

A A

في ظل القيود الشديدة التي فرضتها إسرائيل على دخول الوقود إلى قطاع غزة، يتخذ بعض الفلسطينيين في شمال القطاع خطوات غير تقليدية لمواجهة أزمة الوقود المستمرة.

العديد من سكان غزة، ومن منطلق أن الحاجة أم الاختراع، لجأ لاستخدام النفايات البلاستيكية كمصدر بديل للوقود، في محاولة لتلبية احتياجاتهم اليومية المرتبطة بالطاقة مثل طهو الطعام، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز".

وقود من البلاستيك

مصطفى مصلح، البالغ من العمر 16 عامًا، يروي تفاصيل تجربته اليومية في جمع المخلفات البلاستيكية من بين الأنقاض والمباني المدمرة.

ويوضح مصلح، الذي يعمل لساعات طويلة تصل لـ13 ساعة يوميًا: “نقطع مسافات طويلة لجمع البلاستيك من البيوت والأبراج المدمرة.. أحيانًا نتعرّض لخطر الطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية، ونواجه مخاطر أخرى مثل الحجارة”.

مواد قابلة للاستخدام

أحد أقربائه يُدعى محمود مصلح، يعمل مع مجموعة من العمال في فرز البلاستيك، ويوضح العملية التي يتم فيها تحويل هذه النفايات إلى وقود: “نقطع البلاستيك إلى أجزاء صغيرة ثم نحرقه في فرن بدائي تم إنشاؤه بين أنقاض المباني”.
ويوضح محمود أن هذه العملية تسمح بإعادة تدوير البلاستيك وتحويله إلى مواد مثل السولار والبنزين.

مواجهة المخاطر وتحديات العملية

وفي محاولة لمواجهة نقص كبير في الوقود التقليدي، يتوجه فلسطينيون مثل السائق فريد جمعة، (53 عامًا) إلى بيت لاهيا للحصول على الوقود الناتج عن حرق البلاستيك: "نخاطر بحياتنا للحصول على لتر من السولار، وإذا كان هناك مصدر آخر متاح، لكان الوضع أسهل"، مشيرًا إلى التحديات التي تواجههم مثل الغارات الجوية والنيران الإسرائيلية. 

الصمود في وجه الصعوبات 

ورغم المخاطر المرتبطة بعملية حرق البلاستيك، بما في ذلك الإصابة بالحروق والتعرض للقصف، يواصل سكان غزة هذه الجهود في ظل الظروف القاسية. يقول محمود مصلح: "بعد 11 شهرًا من الحرب، نحن نمضي قدمًا بمعية الله، متسلحين بالصبر والثبات".

search