الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:58 م

من يحمي الأطفال من التحرش داخل دور الأيتام؟

طفل -صورة تعبيرية

طفل -صورة تعبيرية

هدير يوسف

A A

واقعة غريبة شهدتها دار أيتام في منطقة البساتين، باعتداء شاب ثلاثيني من “خريجي” نفس الدار ودائم التردد عليها، جنسيا على أربعة أطفال، وتصويرهم في أثناء ارتكاب جريمته.

الاعتداء الجنسي على الاطفال

يُعرف الاعتداء الجنسي على الطفل بأنه أي سلوك يتضمن تواصلا جنسيا غير لائق، من شخص بالغ أو مراهق تجاه طفل، سواء كان الفعل مباشرًا من خلال الاتصال الجسدي، أو غير مباشر من خلال التلميحات أو التعريض لمحتوى غير ملائم، ويعد من أخطر الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال، كونه يتسبب في أضرار نفسية وجسدية.

أسباب إجتماعية ونفسية

يصف أستاذ علم النفس التربوي، حسن شحاتة، التحرش الجنسي بالأطفال بالسلوك غير السويّ نتيجة لأسباب اجتماعية أو نفسية  أو اقتصادية، منها  عدم وعي الأطفال بضرورة الحفاظ على أعضائهم الجنسية، نتيجة لغياب توعية الآباء، أو قد يعود الأمر إلى مشاهدة الجناة من المراهقين لبعض المحتويات الجنسية المثيرة.

وأضاف “شحاتة” في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن إهمال الأطفال في دور رعاية الأيتام يعرضهم إلى التحرش الجنسي من مرضى نفسيين - على حد وصفه، موضحًا أن هذه السلوكيات تنتشر في الأماكن الفقيرة، أو في دور الإيواء، نتيجة للإهمال الشديد لرعاية الأطفال الأيتام.

وأكمل أنه يجب الإشراف والمتابعة المستمرة والمفاجئة على دور الرعاية، وحصر أعداد الأطفال في دور الرعاية ومتابعة المشرفين والإداريين، منوهًا بأنه في بعض الحالات يتاجر المشرفون بالأطفال عن طريق هذه السلوكيات ويتنفعون منهم مادياً.

 الرقابة والمحاسبة

وقالت أستاذ علم النفس الاجتماعي، سوسن فايد، إن التحرش الجنسي بالأطفال داخل دور الأيتام أمر في غاية الخطورة يستوجب الرقابة والمحاسبة، لأن ذلك يعد مخالفة للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسة المنوط بها رعاية الأطفال.

خطة علاجية نفسية

وطالبت فايد، في تصريحات لـ "تليجراف مصر"، بضرورة التحقيق داخل المؤسسات التي تشهد مثل هذه الواقعة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، مؤكدة أنه لا بد من وجود خطة علاجية نفسية واجتماعية للأطفال الذين تعرضوا للتحرش الجنسي لتجنب التأثير على حياتهم في المستقبل.

وواصلت أنه لا بد من الرقابة على مؤسسات الرعاية، لتجنب وقوع مثل هذه الأفعال المُشينة - على حد قولها، منوهة أن هناك جرائم أخرى تشهدها دور الرعاية منها الاتجار بالمخدرات أو الدعارة.

وتابعت أن وزارة التضامن الاجتماعي تتحمل مسؤولية المتابعة والرقابة على دور الرعاية لمنع حدوث مثل هذه الجرائم.

search