الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:45 م

"أشقاء ولكن".. 12 شابا خرجوا من دار أيتام فأسسوا مطعما في الغربية

إبراهيم أحد مؤسسي المشروع

إبراهيم أحد مؤسسي المشروع

الغربية - محمد عصر

A A

فرقتهم الأقدار عن أهلهم، فجمعهم "العيش والملح"، 12 شابا تغلبوا على المعاناة، فلم يقفوا عاجزين، بعد أن وجدوا أنفسهم في دار أيتام، وأسسوا "كرفانا" ليكون مطعما وكافيتريا، على كورنيش النيل، في مدينة طنطا بمحافظة الغربية.

كرفان اليتامى

"تليجراف مصر" توجهت إلى "كرفان اليتامى" لتستمع إلى تفاصيل القصة، التي تعتبر مثالا يحتذى به في الكفاح، والتقت بأحد الشباب، وهو إبراهيم سيد على، 20 سنة، طالب في كلية التربية النوعية.

"إبراهيم" يقول إنه دخل دار الأيتام في عمر أسبوع، وظل بها حتى عمر 20 سنة، مشيرا إلى أن بداية الفكرة، ولدت بعد أن وجدوا أنفسهم يعملون في أماكن مختلفة، فقرروا أن يجتمعوا في مكان واحد.

منحة من المحنة

نجح هؤلاء الشباب في تحويل المحنة إلى منحة، فاستغلوا زيارة محافظ الغربية، وعرضوا عليه فكرة الكرفان، وبالفعل استجاب لهم، وأهداهم كرفان حديدي، ليبدأ الشباب في شراء محتوياته وتجهيزه، لتأسيس المطعم، وتوزيع المهام على كل شخص منهم، ليتولى وظيفة. 

إقبال ملحوظ

يضيف" إبراهيم" أنه بعد افتتاح المطعم، ظن أهالي طنطا أن الكرفان، مثله كبقية المطاعم والكافيتريات، ولكن بعد معرفة قصتهم، تزايد الإقبال خاصة عقب الافتتاح المميز، مشيرا إلى أن عددهم 12، بعضهم يقيم في الدار، ويأتي إلى العمل ثم يعود مرة أخرى، وهناك من يعمل في وظيفة بجانب المشروع.

عيش وملح

جميع من في الدار رغم أنهم ليسوا أقارب بصلة الدم، ولكنهم أشقاء بحكم العيش والملح، فيومهم يبدأ، من الساعة التاسعة صباحا، بتناول وجبة الإفطار سويا، ثم يذهب الجميع إلى العمل، وبعد الانتهاء يعودون مرة أخرى، إلى الدار لتناول وجبة الغذاء معا.

متاعب المهنة

ويشير إلى وجود بعض المعوقات التي ظهرت في بداية المشروع، وهو أمر طبيعي في أي مشروع، وفي مقدمتها التمويل ولكن تم التغلب عليها بعمل جمعيات، والعمل في أكثر من وظيفة، من أجل جمع المال، لشراء تجهيزات المطعم.

أمنية ودعوة

"إبراهيم " اختتم حديثه بأمنية ودعوة للجميع، بأن يأتوا إلى المطعم، حتى يروا الخدمة، وجودة الطعام والشراب، التي يتم تقديمها، خاصة أن الموقع متميز، على كورنيش مدينة طنطا.

حرية الاختيار

ويتحدث" أحمد" أحد مؤسسي المشروع، عمره 20 سنة، بأنه أحد أبناء دار الأيتام، وعاش مع الجميع على مدار سنوات طويلة، وبعد تأسيس المشروع، مُنح كل شخص حرية اختيار ما يريد العمل فيه، داخل المطعم، سواء في المعجنات أو المشروبات والعصائر، لافتا إلى أنه نجح في تطوير نفسه، بمشاهدة مقاطع، مصورة لتعلم طرق جديدة وإتقان ما يفعله.

search