الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:42 م

أطفال غزة محرومون من التعليم لعام دراسي آخر

معلمة فلسطينية تذاكر للأطفال في خيام غزة

معلمة فلسطينية تذاكر للأطفال في خيام غزة

خاطر عبادة

A A

مع اقتراب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من دخول عامها الثاني، حرم نحو 625 ألف طفل فلسطيني في سن الدراسة الآن من دخول عامهم الدراسي الثاني على التوالي، حيث كان من المقرر أن يبدأ أكثر من 45 ألف طفل في سن السادسة الدراسة هذا العام.

وكان من المفترض أن يشهد الأسبوع الماضي بداية العام الدراسي الجديد في فلسطين، ولكن خلال ال11 شهرا الأخيرة منذ العدوان على غزة، نزح تقريبا كل سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، وتحولت بعض مدارس القطاع إلى ملاجئ ــ ولكن نحو 90% من مباني المدارس العامة البالغ عددها 307 في غزة وجميع الجامعات ال12 تضررت أو دمرت في الغارات الإسرائيلية، وفقاً لمجموعة التعليم، وهي مجموعة من منظمات الإغاثة بقيادة اليونيسيف ومنظمة إنقاذ الطفولة.


وفي تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الأحد بعنوان "الحرب سرقت مستقبلنا"، أشارت إلى التحديات التي تواجه أطفال غزة حيث دمرت مدارسهم واضطروا للعمل لمساعدة أسرهم أو النزوح في خيام مؤقتة.
ولكن في إحدى الخيام في مخيم النصيرات وسط غزة، تطوعت معلمة تدعى أسماء مصطفى، 38 عاما، لتعليم الأطفال، والتي تجلس في كل مساء، لمدة ساعتين مع الأطفال الصغار.


وقالت أسماء في تصريحات للجارديان: لقد توقف التعليم تمامًا منذ السابع من أكتوبر وما زال المستقبل غير واضح.


وتكتفي أسماء بالادوات المتاحة للتعليم، وفي بعض الأحيان تكون هناك أقلام وورق لمبادئ الرياضيات والقراءة والكتابة، ولكن معظم الوقت تشغل وقت الحصة بسرد القصص والغناء واللعب.

وصرحت أسماء بأنها تقوم بهذا منذ نوفمبر، حيث كانت تعمل معلمة في مدرسة ثانوية للبنات في مدينة غزة قبل الحرب.

وأضافت: يعمل العديد من الأطفال الآن أو يساعدون أسرهم في إيجاد أشياء أساسية مثل الطعام خلال النهار، ولكنني أحاول أن أمنحهم قدراً من النظام والطبيعية في المساء.

كما أكدت أنه لا توجد رؤية لكيفية البدء من جديد لأنهم ما يزالوا تحت وابل القصف، كل شيء وكل شخص مستهدف - الخيام والملاجئ والمدارس والشوارع. إنه وضع خطير للغاية".


استشهاد 25 ألف طفل

ووفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس، فإن 25 ألف طفل في سن الدراسة قتلوا أو أصيبوا في الحرب.

وقالت الجارديان إن الحياة اليومية أصبحت صراعًا كابوسيًا، حيث أجبر العديد من الأطفال على العمل، في جمع الحطب أو بناء الملاجئ المؤقتة وشواهد القبور، ويقف الأطفال في طوابير لساعات في محطات توزيع المياه والطعام.

search