الخميس، 19 سبتمبر 2024

11:52 م

رموز وشفرات مُتغيرة.. رسائل السنوار تُربك حسابات إسرائيل

رئيس المكتب السياسي لحماس، يحيي السنوار

رئيس المكتب السياسي لحماس، يحيي السنوار

تيمور السيد

A A

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الإثنين، تقريرًا موسعًا حول أساليب الاتصال السرية التي استخدمها رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، يحيى السنوار، للهروب من المخابرات الإسرائيلية خلال عملية مطاردة استمرت لأكثر من 11 شهرًا.

وأظهر التقرير أن السنوار، استطاع التواصل مع العالم الخارجي دون الكشف عن مكان اختبائه في الأنفاق في قطاع غزة.

خبرة مكتسبة

وأشار التقرير، إلى أن هذه الأساليب تم تطويرها أثناء فترة اعتقاله داخل أروقة سجون الاحتلال، حيث اعتمد على شبكة معقدة من الرسائل المشفرة التي تُرسل عبر مجموعة من الرسل، بما في ذلك مدنيون وليس فقط عناصر من الحركة.

ووفق التقرير؛ تستثمر إسرائيل، بدعم أمريكي، موارد ضخمة لتحديد موقع السنوار، ورغم السيطرة العملياتية الإسرائيلية على مناطق واسعة في قطاع غزة، إلا أن السنوار، لا يزال قادرًا على البقاء متقدمًا بخطوة على خصومه.

رسائل مشفرة

وفي الوقت الذي استخدم فيه السنوار، وسائل الاتصال الإلكترونية في بداية الحرب، أشارت مصادر للصحيفة، إلى أنه تراجع عن ذلك، حيث أصبح يعتمد الآن على الرسائل المكتوبة التي تُسلم عبر أشخاص موثوقين.

وبحسب المصادر ذاتها؛ فرسائل السنوار، غالبًا ما تُكتب بالرموز، ويتغير تشفيرها حسب المتلقي أو الظروف.

المصادر قالت إن السنوار، عزز أساليب تواصله بعد اغتيال قيادات بارزة في حماس وحزب الله، حيث كان اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت نقطة تحول. 

بعد ذلك، بدأ السنوار، يعتمد بشكل شبه كامل على الرسائل المكتوبة أو الشفهية، وأحيانًا يوزع رسائل صوتية من خلال دوائر صغيرة من المقربين.

أساليب سرية

وتستند هذه الأساليب السرية إلى نظام تم تطويره أثناء وجود السنوار، في السجن، حيث أسس وحدة المخابرات الداخلية في حماس، والتي كانت تعمل على توزيع الرسائل بين السجناء. 

search