الثلاثاء، 03 ديسمبر 2024

09:02 م

إسرائيل تلاحق السنوار بـ"الرادار".. كيف يقضي رئيس حماس يومه؟

يحيي السنوار أثناء مغادرته من إحدى الأنفاق

يحيي السنوار أثناء مغادرته من إحدى الأنفاق

تيمور السيد

A A

كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، عن تشكيل قوة استخباراتية مشتركة بين الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، هدفها مراقبة اتصالات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار. 

وأوضح التقرير أن السنوار، كان يعتمد في بداية الحرب في غزة على الاتصالات الإلكترونية، ولكنه تحول لاحقًا إلى استخدام شبكة من "الرسل البشريين" للتواصل مع الحركة التي يقودها، مما جعل متابعة تحركاته أمرًا أكثر تعقيدًا.

يشاهد نشرة الأخبار

ومنذ الهجوم الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر، وصفت الصحيفة السنوار، بأنه "أصبح أشبه بالشبح"، حيث لم يعد يظهر في الأماكن العامة، ونادرًا ما يتواصل مع أتباعه، مما جعل تعقبه أمرًا بالغ الصعوبة. 

ورغم ذلك، فإن القوة الاستخباراتية كشفت أن السنوار، يتابع بانتظام وسائل الإعلام العبرية ويشاهد نشرات الأخبار المسائية على المحطات الإسرائيلية.

فرصة ضائعة

وفي يناير الماضي، أتيحت للإسرائيليين والأمريكيين فرصة نادرة لتعقب السنوار، أحد أبرز المطلوبين عالميًا، حيث شنت القوات الإسرائيلية غارة على مجمع أنفاق في جنوب قطاع غزة بناءً على معلومات استخباراتية تشير إلى اختبائه هناك. 

إلا أنه تبين لاحقًا أنه غادر الموقع قبل أيام قليلة من الهجوم، ما أبقى المطاردة مستمرة حتى الآن.

تجسس من أجل لا شيئ

وأظهرت مقابلات أجرتها "نيويورك تايمز" مع أكثر من عشرين مسؤولًا في إسرائيل والولايات المتحدة، أن البلدين استثمرا موارد كبيرة في محاولة للعثور على السنوار. 

وتم إنشاء وحدة خاصة داخل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) من أجل إتمام المهمة، كما تم تكليف وكالات التجسس الأمريكية باعتراض اتصالاته. 

بالإضافة إلى ذلك، قدمت الولايات المتحدة لإسرائيل "رادار" يخترق موجات الأرض للمساعدة في البحث عنه وعن قادة حماس الآخرين.

صعوبة في التواصل

وأشارت الصحيفة إلى أن السنوار، كان يرد على الرسائل خلال أيام، لكن في الأشهر الأخيرة بات يستغرق وقتًا أطول بكثير للرد. 

يُذكر أن حركة حماس، أعلنت خلال أغسطس الجار تعيين يحيى السنوار، رئيسًا لمكتبها السياسي في غزة خلفًا لإسماعيل هنية.

search